أكد سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، أن الانطلاقة الجديدة للدبلوماسية الكويتية تأتي في ظل أزمات غير مسبوقة وأحداث متسارعة ونزاعات إقليمية ودولية أفرزت واقعاً جديداً يعيش معه العالم صراعات وأزمات لها تداعيات علينا وعلى المجتمع الدولي، مشيراً إلى أن الأوضاع تتطلب من سفراء الكويت «اليقظة والوعي الكامل لأبعادها والجهد المضاعف والمثابرة للمحافظة على مصالح بلدكم»، لافتاً إلى أنها «أمانة كلفتم بحملها لتأمين مصالح بلدكم والنأي بها عن تداعيات بؤر التوتر ومواقع النزاعات».وأوضح سموه أن الكويت حققت مكانة إقليمية ودولية عكست ثقة المجتمع الدولي فينا وفي دورنا الدبلوماسي بشهادة الأشقاء والأصدقاء على حد سواء تجسد المصداقية الدولية في نهجنا السياسي ونزاهة عملنا الدبلوماسي كسبنا فيها سمعة ومكانة مرموقة، حريصين على المحافظة عليها وعلى مكتسباتنا فيها.
جاء ذلك خلال استقبال سموه، بقصر بيان، صباح أمس، وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر، الذي قدم لسموه رؤساء البعثات الدبلوماسية والقنصلية الجدد، حيث أدوا اليمين الدستورية أمام سموه بمناسبة تسلمهم مناصبهم الجديدة.وشدد سموه على «أن يبقى المواطن الكويتي والحفاظ على مصالحه في قمة اهتماماتكم ومسؤولياتكم بتوفير كامل الرعاية والعناية له».وألقى سمو ولي العهد كلمة جاء في نصها: يسرني بداية أن أتقدم لكم باسم صاحب السمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد بالتهنئة لاختياركم لشرف تمثيل بلدكم الكويت في الدول المعتمدين لديها، والتي تأتي لتمثل انطلاقة جديدة للسياسة الخارجية الكويتية تضاف إلى سجل الإنجازات الدبلوماسية الكويتية والتي بفضل من الله العلي القدير وبفضل التوجيهات السامية من لدن صاحب السمو أمير البلاد حققت فيها الكويت مكانة إقليمية ودولية عكست ثقة المجتمع الدولي فينا وفي دورنا الدبلوماسي بشهادة الأشقاء والأصدقاء على حد سواء تجسد المصداقية الدولية في نهجنا السياسي ونزاهة عملنا الدبلوماسي كسبنا فيها سمعة ومكانة مرموقة حريصين في المحافظة عليها وعلى مكتسباتنا فيها».وأضاف سموه، «انطلاقاً من ذلك الحرص فقد وجهنا وزير الخارجية لإجراء أكبر عملية تنقلات بين رؤساء البعثات وفق أسس ومعايير نضمن فيها الاستمرارية والحيوية للدبلوماسية الكويتية، وهنا لا يفوتني إلا أن أسجل بالثناء والتقدير على جهود من سبقوكم في أداء واجباتهم في الحفاظ على مصالح الكويت وشعبها».
أزمات ونزاعات
وتابع سموه، «تأتي الانطلاقة الجديدة للدبلوماسية الكويتية في ظل أزمات غير مسبوقة وأحداث متسارعة ونزاعات إقليمية ودولية كلها أفرزت واقعاً جديداً يعيش معه العالم صراعات وأزمات لها تداعيات علينا وعلى المجتمع الدولي، الأمر الذي يتطلب منكم كسفراء للكويت اليقظة والوعي الكامل لأبعادها والجهد المضاعف منكم والمثابرة للمحافظة على مصالح بلدكم فهي أمانة كلفتم بحملها لتأمين مصالح بلدكم والنأي بها عن تداعيات بؤر التوتر ومواقع النزاعات».واجب وطني
وقال سموه، إن «شرف تمثيلكم لسمو الأمير ولبلدكم وللشعب الكويتي الوفي هو أسمى واجب وطني كلفتم فيه وإن ثقتنا بكم كبيرة وبأنكم أهل لشرف هذا التمثيل لمواجهة التحديات الجسام سيسجل التاريخ مساعينا لمواجهتها، فليس أمامنا إلا العمل الحثيث للقيام بواجباتنا في الحفاظ على مصالح بلدنا الغالي وتعزيز مكانته وإبراز دوره في المحيطين الإقليمي والدولي، ولا مجال للتأجيل أو التراخي، فالأهداف رسمت والمسؤوليات حددت والقنوات مهدت وعبدت للمباشرة الفورية في التنفيذ.رعاية مصالح المواطنين
ولفت سموه إلى أن «بعثات الكويت تقوم بدور كبير في رعاية مصالح المواطنين الكويتيين ورعايتهم في الدول المعتمدين لديها وهو جهد يستحق الشكر والثناء ويأتي في سياق ما تقوم به الدولة من رعاية للمواطنين الكرام، وأؤكد هنا على ضرورة الاستمرار في أداء هذه المهام والمسؤوليات، وأشدد على أن يبقى المواطن الكويتي والحفاظ على مصالحه في قمة اهتماماتكم ومسؤولياتكم بتوفير كامل الرعاية والعناية لهم».في ختام كلمة سموه، قال «أتمنى لكم كل التوفيق والسداد في أداء مهامكم الجديدة في خدمة بلدنا الغالي الكويت في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد».ثقة سامية
من جهته، ألقى وزير الخارجية الشيخ د. أحمد الناصر كلمة قال فيها: «بالأصالة عن نفسي وبالنيابة عن إخواني وزملائي سفراء المرشحين المعينين الجدد أتقدم لصاحب السمو أمير البلاد وسمو ولي العهد بأسمى آيات التقدير والامتنان بهذه الثقة السامية».وأضاف الناصر أن هذه الثقة تحملنا جميعاً مسؤولية مضاعفة بخدمة الوطن وخدمة سمو الأمير وخدمة الكويت ونعاهد الله ونعاهد سمو الأمير وسموكم الكريم حفظكما الله ورعاكما بأن الكويت إن شاء الله ووزارة الخارجية ومنتسبيها بارون بقسمهم بالحفاظ على مصالح الكويت وأهلها ونشكر سموكم جزيلا على هذه التوجيهات والتي هي ستكون نبراساً إن شاء الله في عمل زملائي في الخارج.حضر مراسم أداء القسم كبار المسؤولين بالدولة.رؤساء البعثات الجدد
ناصر الهين مندوباً دائماً للكويت لدى الأمم المتحدة في جنيف وقنصلاً عاما لدى الاتحاد السويسري في جنيف، وعبدالله الموعد سفيراً لدى أذربيجان، وعثمان الداوود قنصلاً عاماً في أربيل/ العراق، ومنصور العمر سفيراً لدى تونس، وبدر المنيخ سفيراً لدى إيران، وعلي الذايدي قنصلاً عاماً في إمارة دبي والإمارات الشمالية/ الإمارات، وغازي الفضلي سفيراً لدى بلغاريا، وناصر الغانم قنصلاً عاماً لدى هونغ كونغ/ الصين الشعبية، ومشعل المنصور سفيراً لدى بنين، وطلال الفصام سفيراً لدى النمسا، ومحسن العجمي قنصلاً عاماً في البصرة العراق، ومحمد الهاجري سفيراً لدى كمبوديا، وطارق البناي مندوباً دائماً لدى الأمم المتحدة في نيويورك، وناصر القحطاني سفيراً لدى إيطاليا، وعادل الغنيمان قنصلاً عاماً بفرانكفورت / ألمانيا، وسعود السعيدي سفيراً لدى جيبوتي، ومحمد الشرجي قنصلاً عاماً في إسطنبول/ تركيا، وفلاح الحجرف سفيراً لدى اليمن، وعزام العصفور قنصلاً عاماً بنيويورك/ الولايات المتحدة، ونواف السعيد قنصلاً عاماً في لوس أنجلوس/ الولايات المتحدة، ونواف العنزي سفيراً لدى بلجيكا.