تُعد كاني تاوك من القرى المميزة والمختلفة عن القرى العراقية الأخرى، بسبب ابتكارها سلسلة قوانين مستوحاة من العادات والتقاليد القديمة، الهدف منها حماية البيئة والدفاع عنها والتحفيز على التعلم والدراسة، وتُطبق على أفرادها منذ أكثر من قرن من الزمن، وهذا ما انعكس إيجاباً على سكانها.

وقالت «الجزيرة نت»، أمس الأول، إن القرية الواقعة في ناحية «باسرمه» ضمن قضاء شقلاوة في محافظة أربيل بكردستان العراق يسكن فيها 37 عائلة، ويبلغ عدد أفرادها نحو 200 شخص، ويعود عمرها إلى أكثر من قرن من الزمن، وجميعهم من جدٍّ واحد اسمه أحمد آغا شيخر المولود في نهاية القرن الـ19 والمتوفى عام 1975، ولهذا أطلق عليهم أيضاً اسم قرية «العم وأولاد الأخ».

Ad

وإضافة إلى أن سُكان هذه القرية لا يربون الأغنام والمواشي والأبقار، فإن من قوانينها أيضاً تحريم الصيد، ومنع التدخين وتربية الحيوانات المنزلية فيها، وتحديداً الكلاب والحمير، إلى جانب إجبار أي شخص يبلغ الـ18 عاماً على تعلّم القيادة والحصول على رخصة.