بكين تضغط على سيول للمحافظة على «اللاءات الثلاث»

واشنطن تتهمها بزيادة الاستفزازات في «البحر الجنوبي»

نشر في 28-07-2022
آخر تحديث 28-07-2022 | 00:00
استمرار التدريبات العسكرية في تايوان أمس استعداداً لهجوم صيني محتمل (رويترز)
استمرار التدريبات العسكرية في تايوان أمس استعداداً لهجوم صيني محتمل (رويترز)
ضغطت الحكومة الصينية، أمس، على ادارة الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول للحفاظ على السياسة الخاصة بنظام «ثاد» المضاد للصواريخ الذي نشرته الولايات المتحدة في كوريا الجنوبية.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، إن هذه السايسة المسماة «اللاءات الثلاث»، تنص على عدم نشر إضافي لنظام «ثاد» في كوريا الجنوبية أو مشاركة في شبكة دفاع صاروخي بقيادة الولايات المتحدة أو مشاركة في تحالف عسكري ثلاثي مع اليابان.

وأضاف أن «كوريا الجنوبية أعربت عن موقفها بشأن قضية ثاد في 2017 وأدت دوراً مهماً في التعاون وتعميق الثقة المتبادلة بين البلدين».

وحول تعليق وزير خارجية كوريا الجنوبية بارك جين بأن سياسة «اللاءات الثلاث» لا تعد اتفاقاً رسمياً أو وعداً مع الصين، حضّ تشاو سيول على «التصرف بحكمة» بهذه القضية الحساسة.

وكانت سيول وواشنطن أعلنتا في يوليو 2016 اتفاقهما على نشر بطارية لمنظومة «ثاد» نهاية العام المقبل بهدف ردع الصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية، الأمر الذي عارضته الصين باعتبار أن الرادار «آكس باند» في هذا النظام قادر على التجسس على أراضيها.

في غضون ذلك، اتهمت الولايات المتحدة الصين بزيادة «الاستفزازات» في البحر الجنوبي والدول الأخرى العاملة هناك.

وقالت نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون شرق آسيا يانغ باك: «يوجد اتجاه تصاعدي واضح لاستفزازات الصين ضد البلدان التي تطالب بحقوق لها في البحر الجنوبي والدول الأخرى التي تعمل بشكل قانوني في المنطقة».

وأضافت، أن طائرات صينية شاركت بشكل متزايد في وقائع اعتراض غير آمنة للطائرات الأسترالية في المجال الجوي الدولي فوق البحر الجنوبي، كما هددت في ثلاثة حوادث منفصلة في الأشهر القليلة الماضية أنشطة البحث البحري واستكشاف الطاقة داخل المنطقة الاقتصادية الخالصة للفلبين.

يأتي ذلك، مع تصاعد التوترات بين البلدين قبل مكالمة هاتفية متوقعة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جينبينغ، في حين لا تزال رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي تفكر فيما إذا كانت ستزور تايوان، رغم اعتبار مسؤولين أميركيين تلك الفكرة «سيئة جداً» لا سيما أنها ستؤجج التوترات مع بكين، التي جدّدت، أمس تهديدها، من أن واشنطن «ستتحمل العواقب» إذا قامت بيلوسي بهذه الزيارة.

back to top