قال رئيس مجلس الإدارة في بيت التمويل الكويتي (بيتك)، حمد المرزوق، إن «بيتك» حقق صافي أرباح للمساهمين للنصف الأول من عام 2022، قدره 138.1 مليون دينار، بنسبة نمو 35.1 بالمئة، مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق.

وبلغت ربحية السهم 14.55 فلسا للنصف الأول من عام 2022 بنسبة نمو 31.1 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

Ad

وارتفع صافي إيرادات التمويل للنصف الأول من عام 2022، ليصل الى 320.2 مليون دينار كويتي بنسبة نمو بلغت 9.7 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

وارتفع صافي إيرادات التشغيل للنصف الأول من عام 2022 ليصل الى 308.3 ملايين بنسبة نمو بلغت 24.3 بالمئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق.

كما تحسنت نسية التكلفة الى الإيراد، حيث بلغت 32.6 بالمئة، مقارنة بنسبة 38.0 بالمئة عن نفس الفترة من العام السابق، مدعومة بزيادة إجمالي إيرادات التشغيل وانخفاض إجمالي مصروفات التشغيل خلال الفترة.

وارتفع رصيد «مدينو التمويل» للنصف الأول من عام 2022، ليصل الى 12.2 مليارا، بزيادة 858 مليونا، وبنسبة زيادة 7.6 بالمئة عن نهاية العام السابق 2021.

كما بلغ رصيد الاستثمار في الصكوك للنصف الأول من عام 2022 نحو 2.9 مليار، بارتفاع 204 ملايين، وبنسبة 7.5 بالمئة عن نهاية العام السابق 2021.

وبلغ رصيد إجمالي الموجودات 22.8 مليارا في نهاية النصف الأول من عام 2022، بارتفاع 1 مليار، بنسبة 4.6 بالمئة عن نهاية العام السابق 2021.

كما بلغ رصيد حسابات المودعين للنصف الأول من عام 2022 نحو 16 مليارا بارتفاع 134 مليونا، بنسبة 0.8 بالمئة عن نهاية العام السابق 2021. وبلغت حقوق المساهمين 1.9 مليار في نهاية النصف الأول من 2022.

وإضافة إلى ذلك، بلغ معدل كفاية رأس المال 17.74 بالمئة، متخطيا الحد الأدنى المطلوب من الجهات الرقابية، وهي نسبة تؤكد متانة المركز المالي لـ «بيتك».

نتائج مالية قوية

وأضاف المرزوق أن «بيتك» نجح في تحقيق نتائج مالية قوية ونمو في جميع المؤشرات المالية الأساسية خلال النصف الأول من 2022، الأمر الذي يؤكد حصافة الإدارة وكفاءة استراتيجية البنك، ومنهجية العمل القائمة على تعزيز المكانة الريادية التي يحظى بها «بيتك» في الكويت والأسواق التي يوجد فيها، وتوفير خدمات ومنتجات وحلول مالية تراعي جودتها أعلى معايير الصناعة عالمياً.

وعلى صعيد البيانات المالية، أوضح المرزوق أن «بيتك» حافظ على معدلات متميزة فيما يتعلق بالعائد على الموجودات والعائد على حقوق المساهمين، وترشيد المصروفات وتعظيم الربحية، وتحسين مؤشرات جودة الأصول ومعدلات تغطية الديون المتعثرة من المخصصات، مشيراً إلى أن «بيتك» يتمتع بنسب سيولة كبيرة وقاعدة رأسمالية متينة تدعم نمو أعماله.

البنك المستقبلي

وأكد المرزوق أن «بيتك» أثبت خلال الفترة السابقة نجاح استراتيجيته في ادارة المخاطر بصفة عامة، عبر إجراء اختبارات الضغط المطلوبة وفقاً لسيناريوهات متشددة، مما ساعد البنك على توسيع نطاق المعالجات لأي تحدّ مفاجئ، وقلّل من المخاطر والانكشافات.

كما لجأ «بيتك» في الفترة الماضية إلى اعتماد شروط حصيفة في منح التمويل جعلته أكثر قدرة على تحديد جودة عملائه الحاليين أو المحتملين، وهو ما يمنح البنك ثقة متزايدة قي مواجهة التحديات والاستفادة من الفرص المستقبلية دون مخاوف من انكشافات على عمليات تمويل متعثرة.

وأضاف: «تحت مظلة الاستراتيجية الرقمية الجديدة والنهج السبّاق القائم على الابتكار والدراسة الائتمانية المتكاملة، يمكن تسمية «بيتك» بالبنك المستقبلي، لأنّ استراتيجيته تضمن له أن يكون جاهزاً للمستقبل بكل تحدياته وفرصه».

وكاستراتيجية مستقبلية، لفت المرزوق إلى أن «بيتك» يعمل على زيادة استثماراته في التكنولوجيا من خلال تبنّي أحدث ابتكارات التكنولوجيا المالية (فنتك)، واستخدام الذكاء الاصطناعي في المعاملات المصرفية، إضافة إلى التفرد في الخدمات المصرفية عبر الموبايل، الأمر الذي يدفع عجلة التطور الرقمي في الصناعة المصرفية، إضافة إلى دور ذلك في تفعيل خطة استمرارية الأعمال بنجاح في حالات الطوارئ.

وأضاف المرزوق أن «بيتك» يسعى إلى تعميق دوره في قطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ودعم الشباب باعتبارهم أحد عناصر الاستدامة، ومن أبرز محاور استراتيجية البنك خلال الفترة المقبلة، وهو ما سيعزز مركزه الريادي في السوق.

تفوّق وصدارة

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «بيتك» بالتكليف، عبدالوهاب الرشود، إن الأرباح المحققة للنصف الأول من 2022 تؤكد أن «بيتك» يتمتع بمركز قوي يؤهله للاستفادة من النمو المستمر في التمويل الاستهلاكي والارتفاع المتوقع في ترسية المشاريع، مضيفا أن البنك مستمر في جهود تعظيم الربحية والعائد على حقوق المساهمين، والحفاظ على أداء تشغيلي قوي، لاسيما في ظل قوة جودة ائتمانه.

ولفت الرشود إلى أن قوة الأداء المالي الذي سجله «بيتك» خلال الفترة السابقة جعلته يتبوأ صدارة البنوك المحلية في مؤشرات مالية عدة، إذ حل في المركز الأول محلياً من حيث القيمة السوقية على قائمة «ميد» لأكبر 100 شركة مدرجة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، كما حقق أعلى معدلات ربحية بين البنوك، عدا عن أنشطة التجزئة الكبيرة التي يتمتع بها على مستوى الصناعة، والرسملة الجيدة.

نقاط قوة

وتأكيداً لنجاح استراتيجيته للتحول الرقمي، قال الرشود إن الصيرفة الذكية عززت انفراد «بيتك» بالخدمات والمنتجات المصرفية المتميزة، مشيراً إلى الفروع الذكية KFH Go التي كان البنك سباقاً بتقديمها على مستوى السوق، وساهمت بتلبية احتياجات العملاء المتزايدة والمواكبة لأحدث التقنيات العصرية وأعلى معايير الجودة، وإضافة قيمة عالية إلى تجربة العملاء الذين يتطلعون الى خدمات مصرفية سريعة وسهلة.

استدامة

وأشار إلى المساهمات الاجتماعية الرائدة التي تحفل بها مسيرة «بيتك»، إذ ساهم البنك في العديد من المبادرات المجتمعية الاستراتيجية، من أبرزها توقيع اتفاقية مع جمعية الهلال الأحمر الكويتي لتنفيذ مشاريع إغاثية وطبية، بالتعاون مع نظيرتها الأردنية، واتفاقيتين مع مؤسسة الحسين للسرطان وجمعية الهلال الأحمر الكويتي لمعالجة مرضى السرطان، فضلاً عن العديد من المبادرات البيئية والمستدامة، ودعم الشباب، إضافة إلى العديد من المبادرات الأخرى.

اهتمام بالموارد البشرية

وأكد الرشود الأهمية التي يوليها «بيتك» في دعم وتشجيع موظفيه، مشيرا إلى برنامج «قدها» الذي أطلقه أخيرا بهدف تكريم الموظفين المتميزين والارتقاء بالمؤسسة وتحقيق أعلى مستويات الرضا للعملاء. كما احتفى «بيتك»، بمجموعة من موظفيه خريجي برنامج هارفارد لتطوير القيادات التنفيذية الذي حمل عنوان «القيادة في عالم التحول» ضمن مبادرة «كفاءة» التي أطلقها بنك الكويت المركزي بالتعاون مع البنوك الكويتية، وبإشراف معهد الدراسات المصرفية.

إشادة عالمية

وأعرب عن فخره بالإشادات العالمية التي حظي بها «بيتك» أخيرا من خلال الجوائز المرموقة العديدة التي فاز بها، وكان أحدثها حصده 3 جوائز من مجلة إيميا فاينانس عن أفضل صكوك لمؤسسة مالية.

وقال إن الجوائز السابقة تعكس الإنجازات والنجاحات التي حققها «بيتك» في صناعة التمويل الإسلامي، فضلا عن الكفاءة العالية التي مكنّته من أداء دور بارز في تطوير سوق الصكوك.