«الأمم المتحدة»: الاستجابة العالمية لـ «وباء الإيدز».. تخرج عن مسارها

نشر في 28-07-2022 | 11:37
آخر تحديث 28-07-2022 | 11:37
عرقل تقلص الموارد بسبب التصدي لجائحة فيروس كورونا المستجد، وأزمات أخرى، المعركة العالمية ضد فيروس نقص المناعة البشرية، وفق تقرير لبرنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز في تقريره السنوي بعنوان «خطر».

ورغم أن الإصابات الجديدة بفيروس نقص المناعة استمرت في الانخفاض العام الماضي في كل أنحاء العالم «بنسبة 3.6% مقارنة بالعام 2020»، فهو أقل انخفاض سنوي منذ العام 2016.

واستمر عدد المصابين بالإيدز الذين يحصلون على العلاج في الارتفاع عام 2021 لكنه بلغ 1.47 مليون فقط مقارنة بمليونين في السنوات السابقة، وهذا أقل ارتفاع على هذا الصعيد منذ العام 2009.

وقالت المدير التنفيذي لبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني، ويني بيانييما، للصحافيين «خرجت الاستجابة لوباء الإيدز عن مسارها بسبب الأزمات العالمية، من (تفشي الإيدز) و(كوفيد 19) إلى الحرب في أوكرانيا، والأزمة الاقتصادية العالمية الناجمة عنها».

وارتفعت الإصابات الجديدة في أوروبا الشرقية وآسيا الوسطى والشرق الأوسط وشمال إفريقيا وأميركا اللاتينية، بما يتماشى مع الاتجاهات السائدة منذ سنوات.

وشهدت منطقة آسيا والمحيط الهادئ ارتفاعا طفيفا في عدد الإصابات بالإيدز، خلافاً للانخفاضات التي سجلتها في السابق.

وأشار التقرير إلى أن «كوفيد 19 وحالات عدم الاستقرار الأخرى أديا إلى تعطيل الخدمات الصحية في أنحاء العالم، كما أن ملايين التلاميذ كانوا خارج المدارس، ما زاد من تعرضهم للإصابة بالإيدز».

على الصعيد العالمي، كان 38.4 مليون شخص مصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في العام 2021، مع 650 ألف وفاة بسبب أمراض مرتبطة بالإيدز.

وتأثرت الشابات والمراهقات بشكل غير متناسب، مع حدوث عدوى جديدة بينهن كل دقيقتين.

وسجّلت معظم الإصابات الجديدة في إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى، 59 في المئة عام 2021، لكن هذه النسبة تتناقص مع تباطؤ الانخفاض في الحالات الجديدة في سائر أنحاء العالم.

وتقول الأمم المتحدة إن الاستجابة للإيدز في البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل أقل بثمانية مليارات دولار عن المبلغ المطلوب بحلول العام 2025.

من جانبه، دعا أندريه كليبيكوف المدير التنفيذي لتحالف «بابلك هيلث» وهي مجموعة مناصرة لمكافحة الإيدز في أوكرانيا، إلى إيلاء اهتمام خاص لبلاده على هذا الصعيد في ضوء الغزو الروسي.

وقال إن «أكثر من 100 ألف شخص مصاب بالإيدز يعيشون في مناطق متأثرة بشكل مباشر بالحرب»، مشيراً إلى الحاجة لمزيد من الأموال من برنامج «بيبفار» الأميركي لمكافحة الإيدز وكذلك من برنامج الأمم المتحدة لمكافحة الإيدز.

تفاوتات عرقية

سجّلت 70 في المئة من الإصابات على مستوى العالم بين مجموعات سكانية رئيسية: العاملون في مجال الجنس وزبائنهم والرجال الذين يمارسون الجنس مع رجال والأشخاص الذين يتعاطون المخدرات عن طريق الحقن والمتحولون جنسياً.

وأشار التقرير إلى عدم المساواة العرقية كمسبب لخطر الإصابة بالإيدز.

في بريطانيا والولايات المتحدة، يسجّل السود انخفاضاً أقل من البيض في عدد الإصابات الجديدة.

في أستراليا وكندا والولايات المتحدة، معدلات الإصابة بالإيدز أعلى في مجتمعات السكان الأصليين.

back to top