مع اقتحام عدد من اللبنانيين مبنى وزارة الطاقة والمياه في بيروت، احتجاجاً على التقنين القاسي للتيار الكهربائي، أكد رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، أمس، أن تحقيق الأمن الغذائي يشكل إحدى الأولويات الرئيسة للدول العربية في ظل الأحداث التي شهدها العالم أخيراً.

وشدد ميقاتي في كلمة ألقاها خلال استقباله وزراء الزراعة في الأردن وسورية والعراق ولبنان، الذين يشاركون باجتماع رباعي في بيروت، على ضرورة تعديل سلّم الأولويات، والتركيز بشكل أساسي على القطاعات الزراعية والغذائية وتبادل الإنتاج وتكامله، إضافة إلى تبسيط إجراءات التصدير والاستيراد وتبادل الخبرات.

Ad

وقال إنه «أمام ما يعانيه العالم من أزمات اقتصادية وغذائية أصبح لزاماً علينا كدول عربية متجاورة حتمية التعاون التكاملي من حيث الإنتاج والتسويق، مع ضرورة التنسيق فيما بيننا في المجالات الزراعية والصناعية في إطار خطة متكاملة ومدروسة».

واعتبر أن «لبنان الذي يعاني مشاكل سياسية واقتصادية واجتماعية، يتطلع إلى أشقائه وأصدقائه لكي يقفوا إلى جانبه في محنته، لكي يستطيع أن يعود إلى لعب دوره المحوري داخل أسرته العربية».

من جهته، تناول وزير الزراعة الأردني خالد الحنيفات، في كلمته، انعكاس الأزمات والحروب والإضرابات على حركة التجارة والزراعة وما أدت إليه من خفض حجم الصادرات والواردات الزراعية خلال العقد الماضي.

من جانبه، قال وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا، إن الوقت قد حان لمعالجة المشكلات الزراعية والبيئة التي تواجه المنطقة، وأن تتضافر الجهود المشتركة لتوفير فرص أفضل لتأمين احتياجات السكان من المنتجات الزراعية وفق إمكانات وموارد كل دولة من الدول الأربع.

واعتبر أن حل أزمات المنطقة الاقتصادية والمناخية لا يكتب له النجاح إلا من خلال التوصل إلى وضع ما تم الاتفاق عليه سابقاً وما سيتم الاتفاق عليه حالياً موضع التنفيذ.

بدوره، أكد وزير الزراعة العراقي محمد الخفاجي، أهمية الأمن الغذائي باعتباره أحد أهم مرتكزات الأمن القومي العربي.

ولفت إلى الاتفاق بين الدول الأربع على قيام جمعية تسويقية مشتركة لتسهيل إجراءات دخول البضائع ولإقامة المخازن المبردة وتسهيل السيطرة على الرزنامة الزراعية.

قائد الجيش: لن نسمح بفتنة داخلية

أعلن قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون أن المؤسسة العسكرية ستبقى ركيزة الوطن، ولن تسمح للفتنة أو الفوضى أو اهتزاز الأمن بأن تجد طريقها إلى الساحة الداخلية.

وقال عون، في أمر بمناسبة العيد الـ 77 للجيش، إن هذه المؤسسة وحدها «لا تزال متماسكة وجاهزة لتحمّل كامل مسؤولياتها تجاه وطنها وشعبها بكل عزم وإرادة واقتناع».

وأعرب عن أمله في «اجتراح الحلول السياسية الكفيلة بإنقاذ البلد ومنعه من الانهيار، كي يستعيد شبابنا ثقتهم بوطننا، وينهضوا به مجدّدًا، فهو يستحقّهم ويحتاج اليهم لأنّهم ثروة لا تُعوّض، فليكن حلم إعادة بناء لبنان، أقوى من حلم الهجرة».