روسيا تصعّد ضرباتها وتنشر خريطة مستفزة لأوكرانيا

معطيات جديدة عن الهجوم المضاد لاستعادة خيرسون وتقديرات بخسارة موسكو 75 ألف جندي

نشر في 29-07-2022
آخر تحديث 29-07-2022 | 00:00
أوكراني يبكي قرب مدرسة مدمّرة في ميكولايف أمس (رويترز)
أوكراني يبكي قرب مدرسة مدمّرة في ميكولايف أمس (رويترز)
صعّدت القوات الروسية هجماتها، أمس، وشنّت عملية قصف صاروخية مكثفة على منطقتي كييف وتشرنيهيف الأوكرانيتين، اللتين لم يتم استهدافهما منذ أسابيع.

وأعلنت هيئة الأركان العامة الأوكرانية، أمس، أن صواريخ «كروز» روسية من نوع «كاليبر» استهدفت قاعدة عسكرية في ليوتيج قرب كييف مما أدى إلى تدميرها جزئياً.

وذكر حاكم منطقة كييف أوليكسي كوليبا، أن روسيا قصفت موقعاً للبنية التحتية في أحد المجتمعات المحلية في منطقة فيشهورودسكي شمال العاصمة.

وقال المسؤول العسكري أوليكسي غروموف للصحافيين، إنّه تم إطلاق الصواريخ من شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014.

وأضاف غروموف، أن مزيداً من القصف بقاذفات الصواريخ المتعددة استهدف منطقة تشرنيغيف في شمال أوكرانيا، وأطلق من بيلاروسيا المجاورة حليفة موسكو، مشيراً إلى «خسائر» في صفوف الجيش الأوكراني.

وأكد أن القوات الروسية تواصل محاولة التقدم قرب سيفرسك وباخموت، في منطقة دونباس الصناعية التي تهدف موسكو إلى احتلالها. وأشار غروموف إلى أن الوضع هناك «صعب ولكنه تحت السيطرة الكاملة».

وأضاف أنه في منطقة خيرسون المحتلة في جنوب البلاد، حيث تشن القوات الأوكرانية هجوما مضاداً، تمت استعادة 3 قرى من الروس في الأسبوعين الماضيين.

وكشفت الاستخبارات العسكرية البريطانية، أمس، معطيات جديدة عن الهجوم الأوكراني المضاد لاستعادة خيرسون.

وأفادت بأن كتيبة الجيش الروسي الـ 49 المتمركزة على الضفة الغربية لنهر دنيبرو ضعيفة جداً على ما يبدو، مضيفة أن خيرسون «معزولة فعلياً عن الأراضي الأخرى التي تحتلها روسيا».

وذكرت أنه «من المرجح جداً أن تكون القوات الأوكرانية أقامت جسراً جنوبي نهر لينغوليتس الذي يشكل الحدود الشمالية لمدينة خيرسون».

وكشف مستشار كبير للرئيس الأوكراني، أن تعزيزات عسكرية روسية ضخمة تتجه صوب خيرسون وميليتوبول وزاباروجيا.

وفي نداء صدر، أمس، عن الحكومة، دعت كييف المدنيين «لمغادرة إقليم دونباس فوراً بعد تحقيق الجيش الروسي تقدماً في بعض الجبهات».

يأتي ذلك فيما أكد رئيس إقليم دونيتسك الانفصالي في أوكرانيا، دينيس بوشلين، أن الوقت قد حان «لتحرير المدن الروسية» مثل كييف وتشيرنيغوف وبولتافا وأوديسا ودنيبروبيتروفسك وخاركوف وزابوروجيا ولوتسك.

إلى ذلك، قال قائد أسطول البحر الأسود الروسي إيغور أوسيبوف، إن الأسطول تمكن من فرض هيمنته على بحر آزوف وعلى الجزء الشمالي الغربي من البحر الأسود.

وأشار إلى أن «سفن وطائرات هذا الأسطول تقوم بتوجيه ضربات على أهداف معادية بالغة الأهمية. كما تشارك الوحدات القتالية التابعة لهذا الأسطول في العمليات الهجومية البرية للجيش الروسي».

وفي واشنطن، قالت المشرعة الأميركية الديمقراطية إليسا سلوتكين، لشبكة CNN، إن 75 ألف روسي قتلوا أو جرحوا خلال الحرب في أوكرانيا.

وكان أحدث تقدير من وكالة الاستخبارات المركزية الأمير كية CIA أفاد بأن 15 ألف جندي روسي قتلوا في الحرب.

وفي تصريحات قد تؤكد مخاوف الغرب، نقل نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي ديمتري ميدفيديف، توقعات محللين غربيين بأن تتقلص أراضي الدولة الأوكرانية إلى حدود مقاطعة كييف.

ونشر ميدفيديف خريطتين لأوكرانيا تظهر في الأولى منهما أراضي الدولة الأوكرانية ومن ضمنها أراضي دونباس وشبه جزيرة القرم، في حين تتقلص المساحة في الخريطة الثانية إلى حدود مقاطعة كييف.

وفي السياق ذاته، قال رئيس لجنة التشريع الدستوري بمجلس الاتحاد الروسي السيناتور أندريه كليشاس، إن برلمان بلاده قد ينظر خلال دورته الخريفية المقبلة في انضمام مناطق جديدة إلى روسيا.

back to top