الرئيس الصيني لمسؤوليه: نواجه تحديات معقدة وغير مسبوقة
«البنتاغون» تجهّز خططاً أمنية لزيارة بيلوسي لتايوان… وبكين تحضّها على وقف الاستفزاز
في كلمة ألقاها خلال اجتماع مهم بغرض تحديد سياساته خلال النصف الثاني من العام الحالي، أعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ، في خطاب لمسؤولي الحكومات المحلية، أن المخاطر والتحديات التي يتعيّن مواجهتها والمسائل التي يتعيّن حلها من الجانب الصيني أصبحت أكثر تعقيداً من ذي قبل وغير مسبوقة.وأضاف أنه لا بدّ أن يستجيب الحزب الشيوعي بأكمله للأوضاع المتغيّرة بالاستراتيجيات الصحيحة، وأن يشجع الفرص الجديدة، وأهم شيء هو أن «نقوم بعملنا الخاص جيداً».كما دعا شي لتعزيز الانضباط الذاتي في الحزب. وأوضح أن الحزب يجب أن يحوز الدعم الصادق من الشعب لتعزيز حكمه على المدى الطويل.
بدوره، أعلن المكتب السياسي للحزب أنه يسعى لتحقيق «أفضل نتائج» للعملية الاقتصادية، مع ضمان استقرار سوق العقارات. وحضّ على بذل الجهود من أجل تحقيق الاستقرار في التوظيف والأسعار، للحفاظ على سير الاقتصاد في «نطاق معقول».من ناحية أخرى، حضّ الناطق باسم وزارة الدفاع، وو كيان، الولايات المتحدة على وقف التدخلات والاستفزازات العسكرية، والسيطرة بحزم على قواتها في الخطوط الأمامية ومنع وقوع الحوادث. وأوضح أن بكين تولي اهتماماً كبيراً للعلاقات بين جيشَي البلدين، لكن لا يمكن انتهاك مبادئ الصين المتعلقة بالسيادة والكرامة والمصالح الرئيسية.ووسط تصاعد التوترات بشأن الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان، دخلت حاملة الطائرات «يو إس إس رونالد ريغان» ومجموعة هجومية أميركية بحر الصين الجنوبي، كجزء من عملية مقررة للأسطول السابع.وأكد الأسطول السابع، في بيان، أن حاملة الطائرات شقت طريقها إلى المياه المتنازع عليها، بعد أن قامت بزيارة مدتها 5 أيام إلى سنغافورة، حيث غادرت قاعدة شانجي البحرية الثلاثاء.ونقلت وكالة بلومبرغ أن بيلوسي ستقوم بجولة إلى آسيا في بداية أغسطس المقبل تشمل اليابان وإندونيسيا وسنغافورة، وربما ماليزيا، إلا أن زيارها لتايوان، التي تسببت في تفاقم التوترات مع الصين، لا تزال غير مدرجة على جدول أعمالها.وقال مسؤولون إن وزارة الدفاع (البنتاغون) تقوم بإعداد خطط أمنية، تحسباً لأي حالة طوارئ قد تصاحب الزيارة المحتملة لبيلوسي إلى تايوان، مؤكدين أنهم لا يخشون كثيراً من أن تُهاجم الصين طائرة بيلوسي، لكنهم أشاروا إلى أنها ستدخل واحدة من أكثر النقاط سخونة في العالم، حيث يمكن أن يتسبب حادث مؤسف أو خطأ أو سوء فهم في تعريض سلامتها للخطر، لذلك فإن وزارة الدفاع تضع خططاً لأي حالة طوارئ.