«الإخوان المسلمين»: لن نخوض صراعا جديداً على السلطة في مصر
القائم بأعمال المرشد العام: الجماعة في انقسامات داخلية
قال إبراهيم منير القائم بأعمال المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إن الجماعة لن تخوض صراعاً جديداً على السلطة بعد الإطاحة بها من الحكم قبل تسعة أعوام حتى رغم أنها لا تزال تُحظى بتأييد واسع.وقال منير في مقابلة مع رويترز «نرفض العنف تماماً ونعتبره خارج فكر جماعة الإخوان المسلمين، ليس فقط أن نستخدم العنف أو السلاح بل حتى أن يكون هناك صراع على الحكم في مصر بأي صورة من الصور».وأضاف «حتى لو الصراع بين الأحزاب في الانتخابات السياسية أو غيرها التي تُديرها الدولة.. هذه الأمور عندنا مرفوضة تماماً ولا نقبلها».
وأضاف أنه ليس من الواضح كم عدد مؤيدي الإخوان المسجونين في مصر، لكنه استشهد ببعض التقديرات التي تُشير إلى أن عددهم حوالي خمسة أو ستة آلاف، وقال مسؤول بالجماعة لاحقاً إن منير كان يقصد 50 ألفاً أو 60 ألفاً، وأشار منير أيضاً إلى مصادرة أموال الكثيرين منهم. ولم يرد المركز الصحفي التابع للدولة على طلب التعليق، وينفي المسؤولون احتجاز سجناء سياسيين ويقولون إن الإجراءات الأمنية مع الإخوان ضرورية لتحقيق الاستقرار في البلاد.وأقر منير بأن الجماعة عانت انقسامات داخلية حول كيفية التعامل مع الأزمة وأوضح أن اختيار مرشد جديد سيتم عندما يستقر الوضع.وقال منير إن جماعة الإخوان لم تتعرض حتى الآن لضغوط في تركيا، وقال «حتى الآن لا نرى ذلك ولا نشعر به، وأيضاً من حق الدولة التركية في أن تفعل أي شيء يحقق أمنها وسلامة شعبها».وأضاف أن الحركة التي أقامت على مدى عقود في مصر شبكة من المنظمات الخيرية، لا تزال تتمتع بتعاطف كثيرين من سكان البلاد البالغ عددهم 102 مليون نسمة.وقال إن الحوار السياسي المتوقع أن يبدأ خلال أسابيع بين الحكومة وجماعات معارضة مختارة ليس مبادرة جادة ولا يمكن أن يحقق نتائج إذا تم استبعاد الإخوان أو غيرهم منه.وتابع قائلاً «الحوار مطلوب صحيح إنما أيضاً لا بد أن يشمل الجميع».