للأسبوع الثاني على التوالي، يكسو اللون الأخضر مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، وكانت الصدارة استثنائية الأسبوع الماضي لمؤشر سوق سلطنة عمان المالي والذي سجل ارتفاعاً كبيراً بنسبة 5.6 بالمئة.

جاء ثانياً وكعادته بنمو كبير مؤشر سوق قطر المالي بنسبة 3.2 بالمئة، وحل ثالثاً مؤشر سوق دبي المالي بمكاسب جيدة هي 2.5 بالمئة تقريبا، كما ربح مؤشر سوق البحرين نسبة 1.6 بالمئة، وحقق السعودي المركز الخامس، وارتفع بنسبة 1.4 بالمئة، واستقر مؤشر بورصة الكويت العام على ارتفاع بنسبة 0.6 بالمئة بينما اكتفى مؤشر أبوظبي باللون الأخضر دون مكاسب تذكر وارتفع بنسبة محدودة جداً هي 0.01 بالمئة.

Ad

وافقت الجمعية العمومية لبنك «إتش إن بي سي» عمان على الاندماج مع بنك صحار في أول عملية اندماج بين المصارف في سلطنة عمان، التي انتهت من طي صفحة إعلانات الربع الثاني الأسبوع الماضي بنمو محدود بنسبة 6 بالمئة، وقد تكون عودة أسعار النفط سريعاً الى مستويات فاقت 110 دولارات لـ «برنت» تسليم سبتمبر المقبل قد زادت الإيجابية، ليسجل مؤشر سوق السلطنة المالي أعلى مكاسب أسبوعية له بنسبة 5.6 بالمئة، أي 240.66 نقطة، ليقفل على مستوى 4532.11 نقطة، ويقفز بمكاسبه لهذا العام الى نسبة 9.2 بالمئة، وعند أعلى مستوياته منذ شهر ديسمبر عام 2018.

مؤشر قطر ومستوى 13 ألف نقطة

واصل مؤشر سوق قطر المالي نموه الكبير، واستعاد جزءا مهما من مكاسب هذا العام، حيث بلغت بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي 12.7 بالمئة، وهي ثالث أكبر مكاسب بين مؤشرات أسواق المال الخليجية، بعد أن نجح بإضافة نسبة 3.2 بالمئة الأسبوع الماضي، التي تعادل 412.93 نقطة، ليخترق مستوى 13 الف نقطة من جديد، ويقفل على مستوى 13122.05 نقطة، وكانت أسعار الغاز الطبيعي قد عادت للنمو القوي، لتسجل ارتفاعا كبيرا خلال عام 2022 بلغ نسبة 135 بالمئة، كما انتهت معظم الشركات القطرية من إعلانات أرباحها، والتي سجلت نموا بنسبة 5 بالمئة مدعوما بنمو قوي لمصرف قطر الوطني بلغ 12 بالمئة.

دبي وأبوظبي

وقد حدث تفاوت كبير في أداء مؤشري سوقَي الإمارات، دبي وأبوظبي، حيث حقق الأول نموا كبيرا بنسبة 2.5 بالمئة تقريبا يعادل 81 نقطة، ليقفل على مستوى 3337.96 نقطة، بعد استمرار نمو المؤشرات المالية في أسواق الولايات المتحدة ورفع سعر الفائدة بنسبة 0.75 بالمئة، وهي النسبة المتوقعة دون مفاجآت كانت مترددة بعد ظهور ارتفاع قوي لنسبة التضخم في الولايات المتحدة بلغ 9.1 بالمئة، بينما في المقابل استقر مؤشر سوق أبوظبي، بالرغم من ارتفاع نتائج البنوك الإماراتية، وحقق نموا محدودا جدا هو نسبة 0.01 بالمئة فقط، أي 1.24 نقطة، ليقفل على مستوى 9663.47 نقطة، ومستقرا على نمو بنسبة 12.8 بالمئة لهذا العام، بينما ارتفع مؤشر سوق دبي نسبة 2.4 بالمئة عام 2022 حتى نهاية الأسبوع الماضي.

وسط في السعودية والبحرين

وقد استفاد سهم أهلي متحد من موافقة الجمعية العمومية غير العادية لبيت التمويل الكويتي بالاستحواذ على «أهلي متحد بحريني»، ليدعم أداء السهم في البحرين، لينتهي أسبوع سوق البحرين بنمو جيد بنسبة 1.6 بالمئة أي 31.2 نقطة، ليقفل على مستوى 1904.52 نقاط، بانتظار مزيد من نتائج الربع الثاني، وكذلك تحركات أسعار النفط التي تدعم اقتصاد المملكة بأسعار أعلى من 100 دولار.

واستطاع مؤشر سوق الساهم السعودي الرئيسي باجتياز مستوى 12 الف نقطة، وأقفل على مستوى 12155.02 نقطة، بعد نمو أسبوعي جيد بنسبة 1.4 بالمئة، أي 167.05 نقطة، وكانت أسعار النفط ومؤشرات الأسواق المالية العالمية الداعم الأكبر، ثم نتائج البنوك السعودية على وجه الخصوص، والتي سترتفع نتائجها بعد رفع السعر من قبل البنك المركزي السعودي.

الكويت واستحواذ «بيتك»

سيطرت أخبار استحواذ «بيتك» على «أهلي متحد» على معظم جلسات الأسبوع في بورصة الكويت، لتنتهي على ارتفاع أسبوعي محدود بنسبة 0.6 بالمئة فقط هي 46.2 بالمئة، ليقفل على مستوى 7716.9 نقطة، بينما حقق مؤشر السوق الأول نمو بنسبة أقل كانت 0.37 بالمئة، أي 31.45 نقطة ليقفل على مستوى 8603.03 نقاط، وهو الأعلى ربحية خلال هذا العام بين المؤشرات الخليجية، حيث تجاوزت مكاسبه نسبة 13 بالمئة، وحقق مؤشر السوق رئيسي 50 ارتفاعا بنسبة 1.44 بالمئة، أي 87.57 نقطة، ليقفل على مستوى 6192.02 نقطة.

وارتفعت وتيرة النشاط والسيولة مقارنة بالأسبوع السابق، وزاد عدد الأسهم المتداولة بنسبة 35 بالمئة، بعد ارتفاع تعاملات سهم الاستهلاكية بداية الأسبوع وسهم جي إف إتش في نهايته، وتحركت أسهم عديدة تنتظر إفصاحات الربع الثاني، بينما كان ارتفاع السيولة اقل نسبيا، وبلغ 22.3 بالمئة، مقارنة مع الأسبوع السابق، وصعد عدد الصفقات بنسبة 9 بالمئة فقط، وتأثرت بعض الأسهم بنتائج أقل من التوقعات قد يكون أبرزها الامتياز وإس تي سي وهيومن سوفت، بينما دعمت أسهم بيتك والخليج أسهمها عبر أخبار الدمج والاستحواذ والنتائج ذات النمو الكبير.

* علي العنزي