مكتب الشهيد يحيي ذكرى مواجهة الغزو بفعاليات «الكويت هي الوجود الثابت»

يجسد يوم الشهداء في الثاني من أغسطس أحد أسمى معاني الوطنية في تاريخ الكويت، كما يرمز إلى رفض الشعب الكويتي للغزو العراقي الغاشم، وتمسكه بشرعيته واستبساله في الدفاع عن وطنه.

وتزامنا مع قرب الذكرى

الـ 32 للغزو العراقي على الكويت في فجر الثاني من أغسطس من عام 1990، قال المدير العام لمكتب تكريم الشهداء ورعاية أسرهم صلاح العوفان، إن ذكرى البطولات في مواجهة الغزو لا تُنسى وتتوارثها الأجيال، وسيستمر أبناء الكويت في تناول السيرة العطرة لشهدائها جيلاً بعد جيل، لافتاً إلى أن «ذلك التاريخ شهد ميلاداً مشرقاً لشعب أذهل العالم بقوة عزيمته، وقدم شهداؤنا نموذجا للاستبسال في الدفاع عن أرضهم وكرامتهم».

وأشار العوفان، في تصريح له، إلى أن يوم الشهداء هذا العام يحمل شعار «الكويت هي الوجود الثابت»، وهذا يمثل أحد أسمى معاني الوحدة الوطنية في تاريخ الكويت، ويرمز إلى رفض الشعب الكويتي للاحتلال والتمسك بشرعيته واستبساله في الدفاع عن وطنه.

وأوضح أن المكتب يبذل جهداً خاصاً في ذكرى الثاني من أغسطس كل عام لما لهذا اليوم من أهمية خاصة لدى الشعب الكويتي، كما يحيي الذكرى هذا العام بعدة فعاليات منها معرض شهداء الكويت في مجمعي «الافنيوز» و«360»، والذي يحمل صور كل شهداء الكويت، مضيفا أنه تم التعاون مع شركة الاتصالات الوطنية أوريدو، وشركة المشروعات السياحية ممثلة بأبراج الكويت؛ لعرض صور شهداء الكويت وشعار الفعالية على شاشاتهم، إضافة الى التعاون مع دور السينما الكويتية لعرض فلاش «من ريحة أبوي» بمناسبة الذكرى. وأوضح أنه ستشهد فعاليات هذا العام مسابقة الشهيد الثقافية والتي تم إطلاقها بالتعاون مع كلية العمارة - جامعة الكويت لاختيار افضل «نصب تذكاري» يجسد بطولات شهداء الكويت.

وأفاد بأن مكتب الشهيد يفخر بأنه يعمل دائما من أجل تخليد شهداء الكويت الأبرار، وتعزيز مفهوم الشهادة، وإعلاء شأن المواطنة والفداء في إشارة إلى صروح للشهداء أقامها المكتب في محافظات البلاد الست يحمل كل منها أسماء شهداء كل محافظة على حدة، لافتا إلى أن المكتب يسعى جاهدا بالتعاون مع هيئة الزراعة لتسمية الحدائق بأسماء شهداء المناطق، وكذلك الجسور والخطوط السريعة لتخليد بطولات شهدائنا الأبرار.

وختم العوفان بأن الرعاية المميزة التي يقدمها مكتب الشهيد لم تقتصر على ذوي الشهداء من المواطنين، بل شملت كل من ضحى بروحه ودمه فداء للكويت من أجل استقلالها وحفاظا على قدسية ترابها، وقام المكتب برعاية ذوي شهداء 14 جنسية من الوافدين والمقيمين.