عقب حجز الأجهزة الأمنية الإيرانية جواز سفر حجة الإسلام حسين الشيرازي، نجل آية الله صادق الشيرازي، الأسبوع الماضي، ومنعه من السفر خارج البلاد، أكد مصدر مقرب من الأول لـ «الجريدة» أن السلطات الإيرانية قامت بالتضييق أخيراً على مندوبي ووكلاء الشيرازي بشكل كبير وضغطت على عائلة الرجل، الذي تعده من معارضي ولاية الفقيه.

وحسب المصدر، فإن الشيرازي كان في طريقه إلى الكويت لإلقاء خطابات في مراسم ذكرى استشهاد الإمام الحسين.

Ad

وذكر المصدر إلى أن الأجهزة الأمنية قطعت الإنترنت والاتصالات والكهرباء عن سائر منطقة بيت الشيرازي خلال إلقاء المرجع الديني كلمته بمناسبة بدء شهر محرم.

وأضاف أن الأجهزة الأمنية فتشت هواتف عدد من الذين حضروا الاجتماع للتأكد من خلو كلمة المرجع البارز، الذي لا يوافق على فكرة «تأسيس حكومة إسلامية يرأسها ولي فقيه لديه سلطات تشبه سلطات الفرعون»، من أي فحوى سياسية.

وجاء ذلك بعد تقارير لمنصات محسوبة على الشيرازي أكدت أنه تلقى رسالة مكتوبة من مكتب المرشد الأعلى علي خامنئي تطالبه بتجنب الحديث عن مواضيع سياسية أو التعرض لمكانة المرشد أو النظام خلال الكلمات التي سيلقيها بـ «مراسم عاشوراء». وذكرت شبكة «الإمام الحسين» التلفزيونية الموالية للشيرازي أن آية الله جواد علوي بروجردي نقل الرسالة المصحوبة بتهديدات وتحذيرات صادرة عن قيادات كبيرة بالدولة.

إلى ذلك، زعم حميد رضا نقاشيان أحد حراس المرشد الإيراني المؤسس روح الله الخميني، أن الأخير تم قتله في المستشفى بالدواء. وحذر ضمناً من اغتيال المرشد الحالي وطالب بمضاعفة حمايته ألف مرة، بسبب «شبهة الاندساس» في مكتبه بعد التغييرات التي طرأت على جهاز استخبارات «الحرس الثوري» والهيئة المسؤولة عن حماية خامنئي. وقال نقاشيان في تصريحات متلفزة، إن «الخميني نُقل إلى المستشفى بسبب مشكلة في القلب، لكن تبين لاحقاً أن هناك نزيفاً في معدته».

وذكر نقاشیان أن الكبسولات المستخدمة في هذا الإجراء تم شراؤها من خلال عدة وساطات من صيدلية في لندن، وهذه الصيدلية لم تكن موجودة من قبل، وتم إنشاؤها لهذا الغرض ثم تم إغلاقها. وكشف أن هناك نصاً بشأن استجواب مشتري الكبسولات في ملف مودع بوزارة الاستخبارات.

* طهران - فرزاد قاسمي