«حماية البيئة» تعقب على ظاهرة «أمطار يوليو»

بهزاد: الطفرات المطرية التاريخية ستكرر وتحتاج إلى تدابير للحد من سلبيات تغير المناخ

نشر في 31-07-2022 | 11:55
آخر تحديث 31-07-2022 | 11:55
في تعقيبها على ظاهرة «أمطار يوليو» أو ما شاع وصفها مجتمعياً بأمطار صيف 2022، أشارت جنان بهزاد مديرة البرامج والأنشطة بالجمعية الكويتية لحماية البيئة إلى أن هطول الأمطار الغزيرة والفيضانات الناجمة عن التغيرات المناخية أصبحت أكثر احتمالاً وشدة، مؤكدة أن «الفرضية العلمية الواضحة من الدرجة الأولى هي أن درجات الحرارة القصوى تزداد دفئاً وأن البرودة المتطرفة أقل برودة وبذلك يميل هطول الأمطار الغزيرة إلى الزيادة».

وأوضحت بهزاد «تسبب تغير المناخ في زيادة هطول أمطار غزيرة وأشد ضرراً وازدادت الظواهر المتطرفة في العالم خلال المواسم المختلفة ومن الصعب تحديد الاتجاهات في عدد وشدة الأعاصير»، مضيفة «في البيانات المنشورة لمتوسط درجات الحرارة والهطول السنوي منذ عام 1979 لم يتم تسجيل أي حالة هطول مطري لأشهر الصيف يونيو – يوليو – أغسطس».

وذكرت مديرة البرامج والأنشطة بجمعية البيئة «يجب الاستعداد واتخاذ تدابير للحد من التأثيرات الاجتماعية والاقتصادية والبيئية السلبية لتغير المناخ وتواتر وشدة هطول الأمطار»، مشيرة إلى أن «الفيضانات واسعة النطاق في مناطق متفرقة من الخليج العربي والتي تسببت بها هطول الأمطار الغزيرة قد لا تكون هي الأخيرة وتصبح أكثر تواتراً في المستقبل نتيجة تغيرات المناخ الناجمة عن انبعاث غازات الاحتباس الحراري البشرية».

وحول الاستشراف الاستراتيجي والتخطيط للسيناريوهات المحتملة بناءً على البيانات والمعطيات، قالت جنان بهزاد «يدل على أن مع زيادة درجات الحرارة المستمرة، ستصبح نوبات هطول الأمطار الغزيرة أكثر شيوعًا، وأن التغيرات المناخية والطفرات التاريخية في هطول الأمطار مثلما حصل في نوفمبر 2018 قابلة للحدوث مرة أخرى وتحتاج استعداد وطني لمواجهة التغيرات المناخية المتوقعة والغير متوقعة مستقبلاً».

وأفادت بهزاد أن «مياه الأمطار قد تكون كارثية إذا لم يتم تصريفها بشكل مناسب وتوجيهها للاستفادة منها، وأن عدم وجود نظام متكامل لإدارة المياه يسمح باستمرار الآثار البيئية، وعدم استغلال مياه الأمطار العذبة وتخزينها»، لافتة إلى أنه «من الضروري أيضاً الاتجاه للاستفادة من مياه الأمطار التي تأتي بهذه الكميات وتوجيهها للاستفادة منها من خلال عمل دراسة هيدرولوجية لأحواض التصريف لتقدير كميات السيول المتوقعة في الأودية المختلفة وتحديد المناطق الواقعة تحت التهديد المباشر للسيول (سيناريوهات مختلفة) من خلال تطبيقات نظم المعلومات الجغرافية والنماذج الرياضية التي ترتكز على التجارب الحقلية والتحليل الدقيق لبيانات الأمطار مع دراسة خصائص أحواض التصريف السطحية وطبيعة التربة وحالة الغطاء النباتي».

ولتجنب حدوث الحوادث الناتجة عن الأمطار الغزيرة، ذكرت جنان بهزاد «يجب استدراك الأخطاء في البنية التحتية وإدماج المتغيرات والنماذج الاحصائية للتغيرات المناخية في المشاريع الحديثة حتى نتجنت حدوث نتائج للكوارث البيئية في المستقبل، مرور مثل هذه الأمطار دون خسائر هو الناتج من التخطيط السليم لاستقبالها».

back to top