رئيس الأركان: جيشنا السيف الرادع ضد كل التهديدات
«سنردع ببسالة كل ما يهدد أمن بلادنا واستقرارها... وتنسيق كويتي - أميركي للقضاء على التنظيمات المتطرفة»
أكد رئيس الأركان العامة للجيش، الفريق الركن خالد الصالح، أن الجيش الكويتي هو السيف الرادع ضد التهديدات الداخلية والخارجية، «لذلك علينا الحفاظ على مستوى عالٍ من الجاهزية القتالية»، مردفا «أننا في الجيش الكويتي نحافظ على مستوى عالٍ جداً من الجاهزية القتالية للوصول إلى أهدافنا». واعتبر الصالح تسليح الجيش الكويتي أولوية دائمة، مشيرا إلى أنَّ الاستثمار في التسليح ليس إلا ركناً واحداً من أركان المعادلة، حيث إنّ صقل مهارات منتسبي الجيش الكويتي وبناء قدراتهم في كل المجالات على نفس القدر من الأهمية، موضحا أن «التدريبات والتمارين من أهم الركائز الأساسية والحيوية بالنسبة لنا للحفاظ على جاهزية الجيش الكويتي على الدوام». وتحدث في لقاء مع مجلة UNIPATH التابعة للقيادة المركزية الوسطى الأميركية عن رؤيته نحو الأمن ومجال تطويره في البلاد، قائلا: «أقسمت منذ توليتي ضابطاً في الجيش الكويتي على أن أكون وفياً لدولة الكويت، وأن أحمي علَمها، وأحفظ استقلالها وسلامة أراضيها، وبفضل الله ورعايته والقيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد القائد الأعلى للقوات المسلحة الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي عهده الأمين الشيخ مشعل الأحمد، سنردع ببسالة كل ما يهدد أمن بلادنا واستقرارها».
وأضاف أن «الكويت دولة داعمة للسلام تحترم أعراف المجتمع الدولي، وتسعى جاهدة للنهوض بالقانون والنظام الدوليين للحفاظ على السلام والرخاء في شتى بقاع الأرض، ومساهمتنا مستمرة، إيماناً منا بمبادئ المجتمع الدولي، وإدراكاً منا أنَّ العالم مآله إلى الفوضى من دون نظام دولي يحكمه».ولفت إلى أن توجيهات مجلس الوزراء المتعلقة بترشيد الإنفاق مليئة بالتحديات، «إذ كان علينا العمل بناءً على تلك التوجيهات دون التأثير على تطوير جاهزية الجيش الكويتي واستمرارها، ودأبنا على تفادي العقبات، والعمل على تحقيق أهدافنا العسكرية»، مستطردا أن من الإجراءات التي طبّقها الجيش الكويتي تقليل عدد الملحقين العسكريين في الخارج من 5 ضباط إلى ضابطين في بعض الحالات، و»هذه المرونة تتوافق مع رؤيتنا المستقبلية». رأس الحربة
فرعي
وبيّن أن الجيش الكويتي الباسل هو رأس الحربة في محاور منظومة الدفاع والأمن الكويتية، إلى جانب وزارة الداخلية، والحرس الوطني، وقوة الإطفاء العام، و»لا غنى لأي فريق عن التعاون المشترك والاجتهاد والتفاني في العمل لتحقيق أهدافه المشتركة، ولهذا السبب نعمل معاً بروح الفريق الواحد برفقة زملائنا في مختلف القطاعات الحكومية، لردع أي تهديد يحاول زعزعة أمننا واستقرارنا، فضلاً عن العمل كفريق واحد لتحديد التحديات الأمنية التي نواجهها والتصدي لها معاً». أميركا أقوى حليففرعي
ووصف الصالح الولايات المتحدة الأميركية بأنها «قوى حليف لنا على مدار الـ 32 عاماً الماضية، وقد بذلت جهوداً كبيرة للمساهمة في أمن الكويت»، متوجها لهم بخالص الشكر على ما قدموه، «ولا سيما القيادة المركزية الأميركية التي تعد ّشريكنا المباشر في المنطقة».وتابع: نشارك في عدة تمارين عسكرية على مختلف المستويات مع القيادة، ومثال على ذلك تمرين «حسم العقبان».واستطرد: كما أن الجيش الكويتي والقيادة المركزية الأميركية عازمان من خلال التنسيق فيما بينهما على دحر التنظيمات المتطرفة في المنطقة، وهو هدف راسخ يتبناه الجانبان. التنظيمات المتطرفةفرعي
وبشأن منهج الكويت لمنع التنظيمات المتطرفة العنيفة، قال: «تتعاون عدة وزارات في الحكومة لمحاربة الأفكار المتطرفة والقضاء عليها، إذ ترعى وزارة التربية برامج في المدارس لمحاربة هذه الأفكار، وترعى وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ندوات لإظهار المعنى الحقيقي لدين الإسلام الحنيف، وتقدم أيضاً مراكز متخصصة بشأن ندوات لتثقيف أصحاب تلك، وإعادة تأهيلهم لتسهيل عودتهم إلى المجتمع.وتابع: فيما يتعلق بالجيش الكويتي، فنحن جاهزون على الدوام عند استدعائنا من خلال تبادل المعلومات الحيوية مع حلفائنا وشركائنا في المنطقة، والعمل بروح الفريق الواحد من أجل مكافحة هذه الآفة التي تفتك بالمجتمعات، ألا وهو دحر هذه الأفكار المتطرفة السريعة الانتشار في أرجاء العالم، كما نطلق برامج تثقيف تجريها فرق متنقلة من الضباط وضباط الصف والأفراد، عبر زيارة الوحدات لمنع نشر التطرف والتجنيد على أيدي التنظيمات المتطرفة.وأشار إلى أنه، علاوة على ذلك، يعمل الجيش الكويتي باعتباره جزءاً من التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب من أجل الحفاظ على الأخلاقيات التي يحث عليها ديننا الحنيف من خلال دعم قادة التحالف لدحر الإرهاب.حروب بلا إطلاق رصاصة واحدة
قال الفريق خالد الصالح إن «الحروب شهدت تطورات متسارعة وتغيرات، بدايةً من نظام المعارك التقليدية النظامية (جيش نظامي مقابل جيش نظامي)، مروراً بالحروب غير النظامية التي تقاتل فيها الجيوش ضد الجماعات المسلحة والعصابات والميليشيات عن طريق المواجهات المسلحة المباشرة، وصولاً إلى الحروب السيبرانية في الوقت الراهن». ولفت إلى أنه بات بالإمكان قيام الحروب وخوضها دون إطلاق رصاصة واحدة، حتى أصبحت الحرب السيبرانية قضية حاسمة للجيش اليوم، والجيش الكويتي مسلح بأحدث التقنيات في هذا المجال. وتابع: نحرص على العمل بالتعاون مع مختلف القطاعات داخل حكومة الكويت مع مؤسسات الدولة وبمساندة حلفائنا في المنطقة للنهوض بقدراتنا وردع أي تهديد، كما أننا أنشأنا مديرية الحرب السيبرانية، وهذا سيجعلنا على أهبة الاستعداد لحماية المنظومة الخاصة بالجيش الكويتي من الجماعات والتنظيمات الإرهابية التي تهرب من المواجهة المباشرة مع القوات المسلحة، وتلجأ إلى العمليات والهجمات السيبرانية الإرهابية المدبّرة ضد الحكومات والدول.
تقليل عدد الملحقين العسكريين في الخارج من 5 ضباط إلى 2