تدخل الفنانة طيف موقع تصوير مسلسل «منزل 12» بعد غد، كما تقرأ نصوصاً جديدة تتنوع بين الدراما المطولة والرقمية، وكشفت في لقائها مع «الجريدة» عن استعدادها للوقوف على خشبة المسرح لأول مرة منذ 22 عاماً.

Ad

وأعربت طيف عن حماستها الشديدة لتلك العودة، ورغبتها في اكتشاف نفسها من جديد بالمسرح الكوميدي، كما تحدثت عن النأي بنفسها عن حوارات الفنانات حول المظاهر الزائفة والصراعات، وغيرها من التفاصيل في الحوار التالي:

• بداية، حدثينا عن دورك في مسلسل «منزل 12»، وسبب دخول التصوير متأخرة.

- يبدأ ظهوري في النصف الثاني من المسلسل، بعد الحلقة 14، ولذلك جاء دخولي موقع التصوير متأخرا، فالمسلسل انطلق منذ فترة، وقريبا ينتهي التصوير، حيث لم يتبقّ سوى مشاهدي وأخرى قليلة، ويعتبر ظهوري في المسلسل ضيفة شرف، ولكن مع عدد مشاهد كثيرة ومؤثرة جدا في الأحداث.

• ولكن الجمهور اعتاد عليك في أدوار البطولة منذ سنوات... فهل تعتبرين ذلك تراجعا؟

- على الإطلاق، فالكثير من الفنانين الكبار يظهرون في مشاهد معدودة إذا أعجبهم الدور، وهناك العديد من الأسباب التي دفعتني للعمل في هذا المسلسل؛ منها القصة والحبكة الجديدة، وأن دوري رئيسي وليس ثانويا، فضلا عن ذلك، فإن أكثر ما يسعدني هو أن أغلب مشاهدي مع الفنان القدير سعد الفرج الذي لم أقف أمامه منذ عام 2002 في مسلسل «البيت الجديد»، ولذلك أنا متحمسة جدا للقائه من جديد، كما أن لديّ عدة مشاهد مع الفنانة بثينة الرئيسي التي أجسّد دور مَن قامت بتربيتها وفي مقام عمتها.

• متى تشعرين بالرغبة في الوحدة والبعد عن الأصدقاء؟

- أنا إنسانة عاشقة للوحدة والهدوء، وليس لديّ أصدقاء بالمعنى الحقيقي، لأنني برج الحوت، وهو برج مخلص ووفيّ إلى حد كبير، وهذا الوفاء لم يعد له مكان في زمننا، فاعتزلت الناس، نعم علاقاتي طيبة مع جميع الوسط الفني، وليست لديّ خلافات، ومنهن كثيرات يعتبرنني أمهن، مثل هبة الدري وليالي دهراب وبثينة الرئيسي وغيرهن، لكنني أنزعج من حوارات الوسط أو الفنانات أو حتى النساء بشكل عام، والتي يدور أغلب حديثهن حول النزاعات التافهة مع بعضهن البعض، والقيل والقال، أو حتى الحديث عن الماركات وعمليات التجميل والمظاهر الزائفة، وكلها أمور فارغة بالنسبة لي.

• كان آخر ظهور مسرحي لك في «قصر الرعب» عام 2000، هل اعتزلت المسرح؟

- أبدا، فأنا أحلم باليوم الذي أعود فيه إلى خشبة هذا الفن الرائع، وبالفعل تلقّيت عدة عروض على مدى الـ 22 عاما الماضية، لكنّها لم تكن تجذبني، أشعر أنها غير مؤثرة، وأنا لا أقبل بدور لا يشعرني بوجودي وأهميتي في العمل، وليس من المعقول أن أطلّ على جمهوري بعد كل هذا الغياب بعمل لا يناسبني أو يقنعني، بعد أن قدّمت «قصر الرعب» مع الفنان الراحل غانم الصالح وأحمد السلمان وعبدالعزيز المسلم وهيفاء عادل، لكنني أعد الجمهور بأن أقدّم لهم عملا مسرحيا قريبا، فقد عرض عليّ الفنان عبدالله الرميان خوض تجربة المسرح من جديد، واتصل بي في مداخلة على الهواء في لقاء بإذاعة الكويت، وقال لي إنه يعمل على المشروع الذي يرى النور قريبا.

• وكيف تجدين نفسك على مستوى المسرح الكوميدي؟

- على المستوى الشخصي، أنا أنسانة ساخرة وأحب الضحك والمزاح، وفي كواليس مسلسل أمينة حاف، كنت والفنانة الشابة ليالي دهراب نقوم بعمل النكات وإلقاء «القطات» على زملائنا بموقع التصوير، والجميع أشاد بحسّي الفكاهي، لكنّها فعلا المرة الأولى التي سأخوض فيها المسرح الكوميدي، وربما تعتبر تجربة جديدة أكتشف فيها نفسي من جديد، فالفنان لا يتوقف ولا يصاب بالهرم أو الشيخوخة مادام يقدّم نفسه في ثوب جديد مع كل عمل، ولا أجد حرجا في أن أبحث عن شيء مختلف بعد هذا العمر الفني.

• هل وقع الاختيار على مسلسلك الرمضاني المقبل؟

- للحين الأمر تحت القراءة، لكنني عادة ما أخوض رمضان بصحبة المنتج الفنان باسم عبدالأمير، وذلك منذ أن كنت بالإمارات، ومنذ عام 1999، وحين قدمت إلى الكويت، فأعمالي الرمضانية من إنتاج باسم، وهو الآن لم يستقر على مسلسله الرمضاني، فإذا توافر لديه الدور المناسب سأكون معه، وإذا لم يتوافر فسيكون لديّ مشروع آخر.

• لماذا تعتبرين من الفنانين القلائل الذين يكتفون بمسلسل واحد في رمضان؟

- لا أحب التشتت، أنا على المستوى الشخصي إذا شاهدت فنانا واحدا في أكثر من عمل بنفس الوقت أصاب بالتشتت، ولذلك لا أريد أن أضع جمهوري في الموقف نفسه، فأفضّل أن أظهر في مسلسل واحد بالموسم، وأوزّع جهدي على مدار العام في أعمال أخرى، حيث لا أنقطع عن الجمهور ولا أصيبه بالملل من أعمالي، ولذلك فقد عرض لي في رمضان الماضي «أمينة حاف 2»، والحمد لله حقق ردودا طيبة لدى الجمهور، وعندي مسلسل قصير بعنوان «عندما لا ينفع الندم»، والآن أستعد لتصوير منزل 12 يوم الأربعاء المقبل، ولديّ نصوص أخرى أقرأها، فأنا في حالة انشغال دائم بفني.

● عزة إبراهيم