قتيل في اشتباك بين «طالبان» وحرس إيران وخامنئي يتحرك لاحتواء غضب السيول
أفادت الشرطة الأفغانية بأن شخصاً واحداً لقي حتفه في أفغانستان خلال اشتباكات اندلعت، اليوم، بين قوات حركة «طالبان» وحرس الحدود الإيراني. وقالت مصادر محلية إن الأشخاص الذين يعيشون بالقرب من الحدود على الجانب الأفغاني فروا من منازلهم للاحتماء عندما اشتدت الاشتباكات.وذكرت وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية أن الاشتباكات اندلعت بعد أن حاولت قوات «طالبان» رفع علمها «في منطقة ليست ضمن الأراضي الأفغانية».وتقع اشتباكات بين الحين والآخر بين قوات «طالبان» وقوات الأمن في إيران المجاورة لأفغانستان من الغرب وباكستان المجاورة لها من الشرق منذ سيطرتها على السلطة في كابول.
إلى ذلك، تحرك المرشد الأعلى علي خامنئي، اليوم، لاحتواء تداعيات السيول التي تضرب إيران، غداة إعلان رئيس هيئة الإنقاذ والإغاثة التابعة لجمعية الهلال الأحمر، مهدي ولي بور ارتفاع حصيلة ضحايا الأمطار الغزيرة الأخيرة بعدة محافظات إلى 56 قتيلاً، بالإضافة لفقدان 18 شخصاً، وهي الحصيلة الأسوأ منذ عقد كامل بتاريخ طهران.وفي ظل موجة غضب شعبية تتهم المؤسسات الحكومية بالتقصير في عمليات الإغاثة، عزى خامنئي عوائل الضحايا؛ مشيداً في الوقت نفسه بـ»جهود المسؤولين الذين توجهوا إلى المناطق المنكوبة لمساعدة المتضررين»، ومؤكداً على مواصلة الجهود.وأمس، ذكر رئيس هيئة الإنقاذ والإغاثة أن «السيول اجتاحت 21 محافظة منذ يوم 23 يوليو، وأكثر المحافظات تضرراً من السيول كانت لرستان، وطهران، ويزد، وأصفهان، وجهارمحال، وبختياري».وأشار المسؤول الإيراني إلى أن السيول تضرب في الوقت الحالي المناطق التي تقطنها العشائر في يزد وجهارمحال وبختياري. وضربت موجة من الأمطار الغزيرة إيران تحولت على إثرها لسيول، كما أدت إلى حدوث فيضانات اجتاحت عديد من المحافظات.في غضون ذلك، كشف رئيس الوفد المفاوض علي باقري كني أن طهران أرسلت مقترحاتها للرد على المبادرة الأوروبية، تمهيداً لاختتام مفاوضات فيينا لإنهاء الوضع المعقد الناجم عن انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي بشكل سريع وقصير إذا كان الجانب الآخر مستعد لفعل الشيء نفسه».