مصر: تحذيرات من مخاطر السد وتفكك «الإخوان» يتواصل

بعد تحرك مصري رسمي أمام مجلس الأمن، أمس الأول، لتسجيل اعتراض ورفض لتوجه إثيوبيا للملء المنفرد لسد النهضة الإثيوبي، دون الرجوع لدولتي المصب مصر والسودان، توالت التحذيرات من قبل خبراء من مصر في مجال المياه، بخصوص السد وتأثيراته، إذ قال أستاذ الموارد المائية بجامعة القاهرة، عباس شراقي، إن السد بمنزلة قنبلة موقوتة تهدد أرواح الملايين في السودان ومصر.

وأكد شراقي أن السد عبارة عن قنبلة مائية تهدد بإبادة الحياة لملايين البشر، إذ سيؤدي حال انهياره لتهديد حياة 20 مليون سوداني بشكل مباشر، فضلا عن ملايين أخرى في السودان ومصر ستتعرض لمشاكل بسبب الفيضانات التي ستخلف سقوط السد، خصوصا أن السد مبني في منطقة ذات طبيعة جيولوجية هشة، ما يجعل نسب انهياره مرتفعة تصل إلى 50 في المئة.

ولا تزال محاولات الولايات المتحدة والاتحاد الإفريقي دائرة لاستئناف المفاوضات بين دول الأزمة الثلاث، وقالت مصادر دبلوماسية لـ «الجريدة»، إن هناك محاولات إقليمية ودولية مماثلة، وهناك مطالب بأن تكون المفاوضات وفقاً لمسار زمني محدد ونية جادة من جميع الأطراف للتوصل إلى اتفاق نهائي حول تشغيل السد.

في غضون ذلك، لاتزال أصداء تصريحات القائم بأعمال مرشد الإخوان إبراهيم منير تتواصل.

وقالت مصادر إسلامية عملت بالقرب من الإخوان لـ «الجريدة»، إن شباب الجماعة في مصر لا يقبلون تصريحات منير، ولا يعتبرونه مرشدا للجماعة، وأن مواقفهم مرتبطة بالقيادات الموجودة في السجون حاليا.وأكد الخبير في الحركات الإسلامية ماهر فرغلي أن ما حدث بمثابة الزلزال داخل الجماعة، ووصف الأمر بـ «الاستسلام الكامل للدولة المصرية».

حسن حافظ