من دون أن تشير إلى زيارة محتملة لتايوان يمكن أن تسبب مزيداً من التوتر في العلاقات مع الصين، بدأت رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي أمس، على رأس وفد كبير زيارة لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ، في آسيا، لإعادة تأكيد التزام أميركا حيال حلفائها وأصدقائها في المنطقة.ويضم الوفد المرافق لرئيسة مجلس النواب، وجميع أعضائه من الديموقراطيين، رئيس لجنة الشؤون الخارجية في المجلس غريغوري ميكس، وأعضاء في اللجنة الدائمة للاستخبارات ولجنة القوات المسلحة في مجلس النواب أيضاً.
وقال بيلوسي: «في سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان، سنعقد اجتماعات على مستوى عالٍ لمناقشة سبل تعزيز قيمنا ومصالحنا المشتركة، بما في ذلك السلام والأمن والنمو الاقتصادي والتجارة ووباء كورونا وأزمة المناخ وحقوق الإنسان والحكم الديموقراطي».وتبقي رئيسة مجلس النواب الأميركي، ثالث أرفع شخصيّة في الإدارة الأميركيّة، على الغموض بشأن زيارة محتملة إلى تايوان لأسباب أمنية.ومنذ أسابيع، تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بسبب معلومات تفيد أنها ستزور تايوان على الأرجح.ورداً على هذه المعلومات، أكد المتحدث باسم القوات الجوية الصينية شين جينكي، خلال معرض عسكري، أمس، أن «سلاح الجو يملك تصميماً حازماً وثقة كاملة وقدرات كافية للدفاع عن السيادة الوطنية ووحدة وسلامة أراضي البلاد».وقال إن الدفاع عن الأراضي الصينية هو «مهمة مقدسة للجيش»، في إشارة إلى تايوان.وقال شين، إن «الطائرات المقاتلة المتعددة الأنواع التابعة لسلاح الجو تحلّق حول الوطن الأم تايوان وتتدرب على تعزيز قدرتها على الحفاظ على السيادة الوطنية وسلامة الأراضي».وتأتي زيارة بيلوسي مع تصاعد التوتر العسكري في المنطقة. فقد أجرى الجيش التايواني الأسبوع الماضي، أكبر مناوراته العسكرية السنوية، تضمنت محاكاة لعمليات تصد لهجمات صينية من البحر.من جهة أخرى، أبحرت حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس رونالد ريغان» مع أسطولها من سنغافورة متوجهة للبحر الجنوبي.وتأتي جولة بيلوسي بوقت حساس سياسياً لزعماء البلدين، حيث يسعى الرئيس الصيني للفوز بولاية ثالثة في مؤتمر للحزب الشيوعي العام الحالي، بينما يواجه الحزب الديموقراطي، الذي ينتمي له نظيره الأميركي، معركة شرسة للاحتفاظ بأغلبية مجلس النواب في انتخابات التجديد النصفي في نوفمبر.
دوليات
بيلوسي في آسيا لدعم الحلفاء... وغموض حول تايوان
01-08-2022