الجيش الصيني يخترق أجواء تايوان ويتوعد بيلوسي بإجراءات حاسمة
«البنتاغون» تعمل على مدار الساعة لمراقبة أي تحرُّك بالمنطقة
مع تحريك الولايات المتحدة حاملة الطائرات النووية إلى البحر الجنوبي لتأمين الزيارة المحتملة لرئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي، المحتملة، أعلنت وزارة الدفاع التايوانية، اليوم، اختراق 4 مقاتلات للجيش الصيني من طراز «جي – 16» منطقة تعريف الدفاع الجوي للجزيرة، وحلّقت حول منطقة المياه إلى الجنوب الغربي منها.وردّ الجيش التايواني بتوزيع إنذارات لاسلكية ونشر أنظمة صواريخ مضادة للطائرات. وتحسباً لتوقف بيلوسي المفاجئ أو زيارتها القصيرة للجزيرة، وجّهت البحرية الأميركية حاملة الطائرات النووية «يو إس إس رونالد ريغان»، وسفينتي الهجوم البرمائيتين «يو إس إس تريبولي» و»يو إس إس أميركا»، مع مقاتلات «إف -35 بي لايتنينغ 2» إلى منطقة تايوان.
وجدد المتحدث باسم «الخارجية» الصينية، تشاو ليجيان، اليوم، التهديد باتخاذ إجراءات «حاسمة وفعالة» في حال قررت رئيسة مجلس النواب الأميركي زيارة تايوان.وقال ليجيان، في إفادة صحافية، «إذا زارت بيلوسي تايوان، فسيكون ذلك تدخلاً صارخاً في الشؤون الداخلية للصين، وسيؤدي إلى عواقب وخيمة جداً»، مضيفاً: «جيش التحرير الشعبي الصيني لن يقف مكتوف الأيدي». وأشار المتحدث إلى أن زيارة بيلوسي لتايبيه ستزعزع الاستقرار في مضيق تايوان، وستوجه ضربة للعلاقات الأميركية، وقال: «ستتخذ الصين بالتأكيد إجراءات مضادة حاسمة وفعالة».وقالت بيلوسي، التي انطلقت، أمس، في جولة آسيوية، إنها ستزور سنغافورة وماليزيا وكوريا الجنوبية واليابان خلال جولتها، لكنّها لم تذكر تايوان، مشيرة إلى مخاوف أمنية.وتوقعت صحيفة غلوبال تايمز الصينية أن تدخل بيلوسي إلى تايوان، بحجة وجود عطل فني في طائرتها أو حاجتها إلى التزود بالوقود. وهذا السيناريو، وفقاً لكاتب المقالة، سيسمح لها بزيارة الجزيرة ولو لفترة قصيرة.وأشارت الصحيفة إلى أنه لو عانت طائرة بيلوسي «مشاكل» فنية، فإن أفضل خيار للهبوط الاضطراري هو المطار في سانشا بمقاطعة هاينان في بحر الصين الجنوبي أو أي ميناء جوي آخر في الصين القارية.ورغم تحذيرات إدارة الرئيس جو بايدن من رد فعل الصين على أول زيارة لرئيس مجلس النواب الأميركي للجزيرة منذ 25 عاماً، قال مصدران، أحدهما مسؤول بالحكومة التايوانية والآخر أميركي، إن تايوان جزء من جولة بيلوسي في آسيا. وفي حين توقّع التايواني أن تبقى طوال الليل في تايبيه، قال الأميركي، إن مسؤولي وزارة الدفاع (البنتاغون) يعملون على مدار الساعة لمراقبة أي تحركات صينية في المنطقة، وتأمين خطة للحفاظ على سلامتها.