الباحث في العلاقات الكويتية- البريطانية عيسى دشتي شاب كويتي مجتهد ومثابر يمثل مبعث فخر واعتزاز لجميع الكويتيين، استطاع أن يجسد مكانة الكويت الرائدة في المحافل المحلية والدولية عبر تميزه في مجاله، حصل مؤخراً على ميدالية رفيعة الشأن من ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية، وبلغت مؤلفاته أكثر من 25 كتاباً وكتيباً، يرى أن شباب الكويت قادرون على الإبداع والمنافسة الإقليمية والدولية في جميع المجالات إذا أعطيت لهم الفرصة والثقة والدعم، «الجريدة» التقته، في الحوار التالي:
• بداية، نود أن توضح كيف حصلت على ميدالية الإمبراطورية البريطانية؟ - هناك العديد من الأعمال التي ساعدتني ورشحتني للحصول على الميدالية رفيعة الشأن من صاحبة الجلالة الملكة إليزابيث الثانية، حيث بدأ اهتمامي بالعلاقات الكويتية- البريطانية من خلال الأنشطة التي قمت بها في مجالات مختلفة عبر إقامة المعارض الخاصة والتعاون مع الجهات الحكومية والأهلية، بهدف إبراز أوجه مختلفة والتاريخ المشترك بين البلدين، وكذلك من خلال مؤلفاتي من الكتب التي تجاوز عددها 25 كتاباً وكتيباً، والمقالات واللقاءات الصحافية التي كنت أهدف منها إلى نشر الثقافة والمعلومات العامة لجميع أفراد المجتمع على مدار 17 عاماً في العلاقات الكويتية- البريطانية.وبفضل الله لم أقدم أي عمل مكرر أو سبقني في تقديمه أحد، وهذا ما جعل ما قدمته من أعمال متميز، حيث يطرح لأول مرة في هذا المجال، وكذلك شاركت مع السفارة البريطانية في تنظيم بعض الزيارات الرسمية للعديد من المسؤولين البريطانيين للكويت، وكذلك تعاوني مع المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وأيضا مركز البحوث للدراسات والأبحاث الكويتية وجامعة الكويت وكلية مبارك العبدالله العسكرية والجمعية الكويتية لهواة جمع الطوابع، فضلاً عن جهات داخل وخارج الكويت، كل ذلك ساعدني في الحصول على ميدالية الإمبراطورية البريطانية.• ماذا يمثل لك هذا التكريم؟ - هذا التكريم يعتبر تتويجا لجميع الأعمال التي قمت بها، وهذا التقدير يعتبر أعلى وسام أحصل عليه طوال مسيرتي العملية، فهذا التكريم لا يحصل كل يوم، بل قد لا يحالف كثيرون الحظ للحصول على هذا التكريم من الملكة إليزابيث الثانية، وخاصة خلال هذه الأيام، التي تأتي في إطار الاحتفال باليوبيل البلاتيني لصاحبة الجلالة، فهذا يعني لي الكثير لشخصي ولعائلتي وأيضا لوطني الكويت، فهو تكريم رفيع الشأن يمثل تتويجا لجميع الأعمال التي قدمتها.ويمثل التكريم أيضا بداية جديدة لمسيرتي العملية من خلال منحي دافعا على العمل والإصرار وبذل المزيد من الجهد والبحث في خدمة العلاقات الكويتية- البريطانية الثنائية، ويعتبر هذا التكريم محطة مهمة في تاريخ البلدين، وخاصة أنه سبق أن منحت بريطانيا العديد من الأوسمة والميداليات لحكام الكويت ولمواطنين عبر فترات مختلفة، وكان الشيخ مبارك الصباح أول كويتي يحصل على وسام من بريطانيا. • لكن هناك من يرى أن الشباب الكويتي غير مبدع وليس على قدر المسؤولية، فما ردك؟- مخطئ من يعتقد أن شباب الكويت غير مبدع وغير مؤهل لتحمل المسؤولية، فشباب الكويت قادر على الإبداع والمنافسة الإقليمية والدولية في جميع المجالات إذا أعطيت له الفرصة والثقة والدعم. وللأسف الشديد أغلب الإنجازات التي يقوم بها شباب الكويت مجهودات شخصية، والمحظوظ منهم من يحصل على الدعم ليستمر.• هل هذا هو التكريم الأول في حياتك أم سبقه تكريمات من جهات أخرى؟- نعم، حصلت على تكريمات من بعض الجهات على ما قدمته من مؤلفات ومعارض وإسهامات مختلفة، ولكن هذا التكريم الملكي مختلف جدا، فهو على مستوى دول العالم، لذلك أعتبره الأول بالنسبة لي، وشرف عظيم لي أن أحصل على هذا التكريم من صاحبة الجلالة.• نود أن تحدثنا عن تجربتك في تأليف عدد من الكتب في العلاقات الكويتية؟- لدي أكثر من كتاب أغلبها عن العلاقات الكويتية- البريطانية في مختلف مجالاتها وتخصصاتها، فهناك 3 كتب عبارة عن دراسات وأبحاث بريدية عن علاقة البلدين والطوابع البريطانية التي استخدمت في الكويت، ومنها كتاب طوابع الزواج الملكي الفضي، وطوابع اتحاد البريد الدولي البريطانية.وهذه الكتب ألفتها وأصدرها المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالتعاون مع الجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات، وشاركت في المعارض الآسيوية والدولية، وحصلت على العديد من الميداليات الفضية والمراكز المتقدمة من اتحاد آسيا والاتحاد الدولي لهواة الطوابع، وهما اتحادان تحت مظلة الاتحاد الدولي للبريد (UPU)، التابع لهيئة الأمم المتحدة، وللعلم أنا أول كويتي تحصل كتبه على هذه الميداليات.• ماذا عن تجربتك مع الأفلام الوثائقية، كم عددها وما قصتها؟ - أول فيلم وثائقي قمت بإعداده كان عن العلاقات الكويتية- البريطانية البريدية عام 2014، وكان من إعداد وإخراج المهندس زكريا دشتي، وعرض في السينما برعاية من السفارة البريطانية والجمعية الكويتية لهواة الطوابع والعملات، ولدي فيلم آخر عن المعتمد البريطاني كابتن وليام هنري ارفاين شكسبير، وإلى الآن لم ير النور لعدم وجود راع يقوم بإنتاجه أو جهة تتبنى عملية الإنتاج السينمائي، وحاليا بصدد الإعداد والترتيب لفيلم عن الزيارات الأميرية لبريطانيا.وهذه الأفلام الوثائقية جانب جميل جدا، ولكن العمل بها ضخم وكبير، ويحتاج إلى دعم مادي عال، لأن مجهودها يختلف عن إعداد الكتاب، وأيضا شاركت في فيلم وثائقي عن تاريخ العملة في الكويت.• ما أبرز المعوقات التي تواجهك في مجال بحثك؟ - أبرز المعوقات مادية، والجهات الحكومية التي نتعاون معها ملتزمة بقوانين ولوائح لا تستطيع أن تتعداها في ظل الدورة المستندية المملة، وأيضا عدم توافر المصادر البحثية، مما يضطرنا إلى السفر لبريطانيا وفرنسا، وكذلك دول مجلس التعاون الخليجي للبحث عن المصادر، وأيضا نسافر إلى مصر ولبنان والعراق بهدف البحث عن الكتب والمجلات القديمة. • هل عرض عليك الاستعانة بوثائقك من قبل إحدى الجهات؟- في عهد تولي المهندس علي اليوحة للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب وضعت خطة لتطوير مركز بيت ديكسون الثقافي الذي يعتبر الأيقونة للعلاقات الكويتية- البريطانية، حيث تبرعت بالكثير من الصور والوثائق والمقتنيات لكي نثري هذا المتحف الثقافي الذي يبرز العلاقات بين الكويت وبريطانيا، وأيضا عرضت خطة التطوير على الإدارة الجديدة للمجلس الوطني، وتتم الاستعانة بأرشيفي من قبل سفارة الكويت في المملكة البريطانية والجهات الأهلية، مثل الجمعية الكويتية لهواة جمع الطوابع والعملات وقطاع البريد في الدولة، ومستعد للتعاون مع الجميع لإبراز العلاقات الكويتية- البريطانية الجميلة.
توابل - مسك و عنبر
عيسى دشتي: لم أجد منتجاً سينمائياً لـ «وليام شكسبير»
02-08-2022