لوّح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بامتلاك بلاده القدرة الفنية على تصنيع قنبلة ذرية، لأول مرة، بالتزامن مع إعلان المتحدث باسم وزارة الخارجية، ناصر كنعاني، إمكانية عقد جولة جديدة من المفاوضات، غير المباشرة مع الولايات المتحدة، ضمن الجهود الدبلوماسية التي استضافتها فيينا لإحياء الاتفاق النووي قبل 15 شهراً. وأكد رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، أن «إيران لديها القدرة التقنية على صنع قنبلة ذرية، لكن هذا الأمر ليس مدرجاً على جدول الأعمال».
وقال إسلامي: «تعاملنا الإيجابي مع الوكالة الدولية للطاقة مازال مستمراً وفق اتفاق الضمانات ومعاهدة الحد من الانتشار النووي»، مشدداً على أن «الاتفاق النووي كان يهدف لإغلاق الملفات المزعومة بين إيران والوكالة الدولية، وأن الجمهورية الإسلامية قبلت بقيود الاتفاق من أجل ذلك». وأضاف إسلامي: «ملف الأبعاد العسكرية المزعومة لنشاطاتنا النووية تم إغلاقه وفق الاتفاق المبرم عام 2015، وتكرار تلك الادعاءات الواهية أمر غير مقبول، وهي بنيت أساساً على مزاعم المنافقين» في إشارة إلى «جماعة محاهدي خلق» وإسرائيل». وتابع: «طرح الاتهامات، التي أطلقت منذ 20 عاماً، من جديد من الطرف الآخر أمر غير مقبول، وقمنا بإزالة الكاميرات الإضافية المرتبطة بالاتفاق النووي ليعلموا أن طرح الاتهامات من جديد لا يتوافق مع الاتفاق النووي. إن كان لدى الطرف الآخر نية بالعودة إلى اتفاق 2015، فليكف عن تكرار الاتهامات، وإن كان لا يريد ذلك فلا داعي لتضييع وقت سائر الأطراف».وأكمل رئيس الهيئة الإيرانية: «اتهامنا بالسعي وراء حيازة سلاح نووي اتهام باطل يطرحه الكيان الصهيوني بدعم من معارضي الثورة، وهذه الأجواء الكاذبة قد تتسبب لنا بمشاكل، لكن لن تمنع تقدمنا».من جهته، أعرب المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عن أمله في أن التوصل إلى نتيجة سريعة بشأن توقيت جلسة المفاوضات المقبلة، بعد رد طهران على مقترحات ممثل الاتحاد الأوروبي في محادثات إحياء الاتفاق النووي جوزيف بوريل الأخيرة.من جهة أخرى، قال المتحدث الإيراني رداً على سؤال حول تصريح أمين «حزب الله» حسن نصرالله عن استعداده لجلب الوقود من إيران بالمجان، إن «إيران مهتمة باستخدام قدراتها لتحسين الوضع الاقتصادي لبيروت وإنه ستنظر بالأمر إذا تقدمت الحكومة اللبنانية بطلب رسمي لذلك».وفي معرض شرحه لموقف إيران من التوترات المستمرة في العراق بين أنصار مقتدى الصدر و»الإطار التنسيقي» للقوى السياسية الشيعية التي تضم جمعات متحالفة مع طهران، قال كنعاني: «الالتزام بالقانون والرجوع إلى الدستور وضمن إطار الحوارات الداخلية والاستعانة بالأساليب السلمية هو ما ننصح به إخواننا العراقيين».وتزامناً مع الإعلان عن حريق في أجهزة اتصالات تسبب بانقطاع الإنترنت عن طهران وباقي المناطق بشكل كامل، أفادت وزارة الأمن والاستخبارات الإيرانية، أمس، بأن قواتها اعتقلت «شبكة تجسس إسرائيلية» من ضمنها أعضاء رئيسيون من أتباع الفرقة البهائية، والتي تعتبرها طهران «جماعة منحرفة».وأوضح البيان أن «الموقوفين على صلة مباشرة بالمركز الصهيوني المعروف ببيت العدل ومقره فلسطين المحتلة»، مشيراً إلى أن «النتائج والوثائق تشير إلى أن المركز يسعى لإحياء تنظيم الطائفة الزائفة في إيران ولجمع المعلومات».
دوليات
إيران تلوّح بقنبلة ذرية فنية قبل العودة إلى فيينا
02-08-2022