حدد سمو الشيخ أحمد النواف رئيس مجلس الوزراء أهم الأولويات التي تقتضي الاهتمام من الحكومة في العمل من أجل ترجمة التوجهات السامية لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، مشيراً إلى بذل الغالي والنفيس لمواجهة التحديات الجسام للقيام بالعمل التنفيذي المأمول لدفع مسيرة التنمية والانطلاق نحو بناء بلدنا الغالي وتعزيز استقراره.

جاء ذلك خلال ترؤسه الاجتماع الأول لمجلس الوزراء، في قصر السيف، أمس، بعد أداء اليمين الدستورية للحكومة الجديدة أمام سمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد.

Ad

وبعد الاجتماع، صرح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير النفط وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء

د. محمد الفارس بما يلي: وجه سمو رئيس مجلس الوزراء في مستهل الاجتماع كلمة رحب فيها بالوزراء شاكراً لهم قبولهم تحمل مسؤولية العمل الوزاري في هذه المرحلة المهمة، منوهاً بالتوجيهات السديدة لصاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، لاسيما كلمة سمو ولي العهد التي وجهها للمواطنين بتاريخ 22 يونيو الماضي، كذلك النصائح التي أسداها سموه بعد أداء الوزراء القسم الدستوري أمام سموه اليوم (أمس) التي تركزت حول مضاعفة الجهود والعطاء والعمل بروح الفريق الواحد لتسريع عملية التنمية والبناء في البلاد، والعمل على تحقيق الطموحات التي يتطلع إليها الجميع وتجسيد احترام الدستور والقانون والأنظمة، والعمل على تلمس وحل مشاكل المواطنين.

دفع عجلة التنمية

هذا وقد رد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع ووزير الداخلية بالوكالة الشيخ طلال الخالد على سموه بكلمة عبر فيها باسمه وباسم الوزراء عن عظيم التقدير والاعتزاز بثقة صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد، معاهداً بالعمل كفريق واحد لا يكل لتنفيذ التوجيهات السامية لخدمة الوطن والمواطنين وتحقيق النهضة والنمو والازدهار لوطننا العزيز وشعبه الكريم والإسراع في دفع عجلة التنمية والارتقاء بجودة الخدمات المقدمة للمواطنين مع استمرار الجهود للقضاء على الفساد بجميع أشكاله.

إخلاص وتفانٍ

من جانب آخر، أعرب مجلس الوزراء عن بالغ الشكر والامتنان لسمو الشيخ صباح الخالد على ما بذله من جهود مضنية بكل إخلاص وتفانٍ من أجل خدمة وطننا الغالي طول فترة رئاسته لمجلس الوزراء مقدراً تحمله المسؤولية والأمانة الكبيرة ومساعيه الحميدة، وما حققه من إنجازات طيبة، سائلاً المولى عز وجل أن يديم عليه موفور الصحة والعافية والتوفيق والسداد.

كما أعرب المجلس كذلك عن الشكر للوزراء السابقين متمنياً لهم التوفيق .

ذكرى الغزو

وبمناسبة حلول الذكرى الـ 32 لجريمة الغزو العراقي الغاشم للكويت التي صادفت، أمس، استذكر مجلس الوزراء بكل مشاعر الألم والأسى جريمة الغدر فجر الثاني من أغسطس 1990، التي راح ضحيتها مئات من الشهداء الذين روّوا بدمائهم الزكية أرض الكويت الطاهرة وضحوا بأنفسهم من أجل رفعه هذا الوطن العزيز وسلامة أراضيه ومازالت الكويت تستقبل رفاتهم، مبتهلاً إلى المولى العلى القدير أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته أنه السميع المجيب.

وجددت الكويت الشكر والامتنان للأشقاء والأصدقاء الذين ساهمت جهودهم المباركة ومواقفهم المشرفة الشجاعة بعد فضل الله تعالى في تحرير الكويت من قوى البغي والعدوان واستعادة شرعيتها الدولية وسيادتها وحريتها وكرامتها.

ودعا مجلس الوزراء الشعب الكويتي في هذه الذكرى الأليمة أن يستلهم الدروس والعبر للمحافظة على أمن الوطن واستقراره والتكاتف لتعزيز الوحدة الوطنية، والمضي قدماً لاستكمال مسيرة الآباء والأجداد لبناء حاضر الوطن ومستقبله، وأن يديم على وطننا الغالي نعمة الأمن والأمان والاستقرار ودوام العزة والازدهار والرخاء في ظل القيادة الحكيمة لصاحب السمو أمير البلاد وولي عهده الأمين.

حل المجلس

وبناءً على عرض سمو رئيس مجلس الوزراء واستناداً لنص المادة 107 من الدستور، فقد اعتمد مجلس الوزراء مشروع مرسوم بحل مجلس الأمة ورفعه لصاحب السمو الأمير.

تعزية بايدن
عبر مجلس الوزراء عن أحر التعازي والمواساة إلى رئيس الولايات المتحدة الأميركية جوزيف بايدن بضحايا الفيضانات جراء الأمطار الغزيرة التي هطلت على ولاية كنتاكي وأسفرت عن سقوط العشرات من الضحايا والمصابين، سائلاً المولى عز وجل سرعة الشفاء للمصابين، معرباً عن ثقته في أن يتمكن المسؤولون في هذا البلد الصديق من تجاوز آثار هذه الكارثة الطبيعية.