عقد بيت التمويل الكويتي «بيتك»، عبر البث المباشر، المؤتمر التحليلي لأداء المجموعة عن النصف السنوي الأول لعام 2022، وخلال المؤتمر تحدث الرئيس التنفيذي للمجموعة بالتكليف رئيس المالية للمجموعة شادي زهران عن الأداء المالي للبنك خلال النصف الأول، مبيناً أنه حقق صافي ربح عائد للمساهمين بقيمة 138.1 مليون دينار للنصف الأول من عام 2022، بزيادة قدرها 35.1 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي.

وبلغت ربحية السهم للنصف الأول من عام 2022 نحو 14.55 فلسا، بزيادة قدرها 31.1 في المئة عن نفس الفترة من العام الماضي، وبلغ صافي إيرادات التمويل 320.2 مليون دينار، بزيادة قدرها 9.7 في المئة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.

Ad

وأضاف زهران أن «بيتك» حقق أداء قوياً خلال الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2022 على الرغم من البيئة المحلية شديدة التنافسية والبيئة العالمية الصعبة، مع مخاوف بشأن التأثير السلبي المطول لحرب روسيا وأوكرانيا على التوقعات الاقتصادية العالمية، ومعدلات التضخم المرتفعة واضطرابات سلسلة التوريد وارتفاع أسعار الوقود.

وأشار إلى أن «نجاح بيتك يعتمد على نهج يركز على العميل وعلى تقديم خدمات ومنتجات وحلول مالية عالية الجودة لعملائنا على قدر المساواة مع أعلى معايير الصناعة، ولقد لعبت الاستراتيجية العامة للبنك والسياسات الحكيمة دورا أساسيا في تعزيز حصة البنك في السوق مع ضمان استدامة الأرباح وتحسين جودة الأصول».

التحديات المستقبلية

وبين زهران أن «بيتك» في وضع جيد لمواجهة التحديات المستقبلية والاستفادة من أي فرص محتملة، مؤكدا مواصلة الاستثمار في التكنولوجيا، من خلال تبني أحدث الابتكارات في FinTech، واستخدام الذكاء الاصطناعي، وتقديم مجموعة فريدة وواسعة من الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، وهذا يدعم التطور الرقمي في الصناعة، وينشط خطة استمرارية الأعمال بنجاح.

وقال إن «بيتك» يسعى إلى تعميق دوره في قطاع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودعم الشباب، باعتبارهم من المساهمين الرئيسيين في الاستدامة ومن أبرز ركائز استراتيجية «بيتك» خلال الفترة المقبلة، مضيفاً أن البنك رائد في صناعة الخدمات المصرفية الإسلامية، ويستمر في الفوز بالعديد من الجوائز المرموقة، وفي الآونة الأخيرة تم التصويت على «بيتك» كأفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم من «غلوبال فاينانس»، كما احتل المرتبة الأولى في الكويت من حيث القيمة السوقية في قائمة ميد لأفضل 100 شركة مدرجة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.

وعن الاستحواذ على البنك الأهلي المتحد، أفاد: «كما تم الإفصاح عنه مؤخرا، وافقت الجمعية العامة العادية لمساهمي بيتك على الاستحواذ بنسبة تمثيل بلغت 83 في المئة، كما حصل بيتك على الموافقات التنظيمية بما في ذلك بنك الكويت المركزي ومصرف البحرين المركزي وهيئة أسواق المال، وكالعادة سنشارك أي تطور مستقبلي عندما يصبح متاحا».

استراتيجية «بيتك»

بدوره، استعرض رئيس الاستراتيجية للمجموعة في «بيتك» فهد المخيزيم البيئة التشغيلية في الكويت، مع عرض عام عن بيت التمويل الكويتي، كما تناول استراتيجية «بيتك».، مبينا أن فترة ارتفاع أسعار النفط العالمية ستدعم زيادة الإنفاق المالي في الكويت، وتسمح للموازنة بالعودة إلى فوائض كبيرة بعد عجز دام سنوات، وقد يخفف هذا الضغط على الحكومة فيما يتعلق بخفض الدعم وتقليص رواتب القطاع العام، ومن المتوقع أن يسجل الحساب الجاري فوائض كبيرة في السنوات القادمة وفقا لوحدة EIU، ستظل هناك فرص كبيرة في عدد من قطاعات الأعمال بالسوق الكويتي، بسبب أسعار النفط المستمرة في الارتفاع، والتي من المتوقع أن تدفع النمو الحقيقي.

وأفاد المخيزيم بأن التصنيف الائتماني طويل الأجل لبيتك يقف عند «A» من قبل وكالة فيتش مع نظرة مستقبلية مستقرة، وفي A2 من موديز مع نظرة مستقبلية مستقرة. وتم اختيار مجموعة بيتك مؤخرا كأفضل مؤسسة مالية إسلامية في العالم والشرق الأوسط، وأفضل بنك لإدارة الخزينة والنقد في الكويت من قبل «غلوبال فاينانس»، مؤكدا أن «بيتك» يمضي قدما في جهود التحول الرقمي، ويقدم حلولا مالية رقمية فريدة تتجاوز توقعات العملاء، وتعد هذه إحدى الركائز الأساسية لاستراتيجية البنك التي يتم تنفيذها في جميع أنحاء المجموعة، وتتمثل في الزيادة المزدوجة بمعدل نمو المستخدمين عبر الإنترنت.

صافي الأرباح

من جانبه، أكد نائب المدير العام للرقابة المالية للمجموعة في «بيتك» يامن عبدالستار أن صافي أرباح المجموعة للمساهمين (بعد الضريبة) للستة أشهر الأولى المنتهية في 30 يونيو 2022 بلغ 138.1 مليون دينار، بزيادة قدرها 35.9 مليونا، أو 35 في المئة مقارنة بـ102.2 مليون للنصف الأول من عام 2021.

وأرجع السبب الرئيسي في ارتفاع الأرباح إلى الزيادة في إجمالي الايرادات التشغيلية وانخفاض المخصصات التي تمت مقابلتها جزئيا بصافي الخسائر النقدية الناتجة عن تطبيق معيار المحاسبة الدولي 29 «التقارير المالية للاقتصادات التي تعاني من ارتفاع معدل التضخم» في البيانات المالية للبنك الكويتي التركي للمساهمة.

وأضاف عبدالستار أن إيرادات التمويل شهدت زيادة بمبلغ 45.4 مليون دينار أو 10.4 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، حيث يعود ذلك بشكل رئيسي الى الزيادة في العوائد ومتوسط الاصول المدرة للربح، مبينا أن صافي إيرادات التمويل بلغ 320.2 مليونا، أي بزيادة قدرها 28.4 مليونا، أو 9.7 في المئة، مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، ويعود السبب الرئيسي في ذلك الى الزيادة في إيرادات التمويل بمبلغ 45.4 مليونا، والتي قابلها الزيادة في تكلفة التمويل والتوزيعات الى المودعين بـ17 مليونا.

وبلغ صافي الإيرادات التشغيلية 308.3 ملايين دينار، أي بزيادة قدرها 60.3 مليونا أو 24.3 في المئة مقارنة بنفس الفترة من العام السابق، ويعود السبب الرئيسي في هذه الزيادة الى ارتفاع صافي إيرادات التمويل بمبلغ 28.4 مليونا، والزيادة في صافي الأرباح من العملات الأجنبية بمبلغ 13.6 مليونا، والزيادة في إيرادات الاستثمار بـ8.6 ملايين.