وسط ترقب لتحديد موعد المفاوضات الحاسمة لإحياء الاتفاق النووي، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان، اليوم، أن قيام وكالة الطاقة الذرية بضخ الغاز في المئات من أجهزة الطرد المركزي من الجيل السادس الأكثر تطورا لرفع التخصيب النووي، هو رد على العقوبات الجديدة التي فرضتها واشنطن أمس على 6 شركات أجنبية مرتبطة بقطاع النفط.

واعتبر عبداللهيان أن «العقوبات الجديدة إجراء غير منطقي وخطوة استعراضية لا تأثير لها، ولا يمكن لواشنطن أن تحصل على تنازلات على طاولة المفاوضات عبر مواصلة فرض الحظر».

Ad

وجدد تأكيد طهران على أنها جادة في التفاوض المنطقي «ولن ترضخ للإجراءات الأميركية»، مشيرا إلى فشل سياسة الضغوط القصوى التي تبناها الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب ضد بلاده.

وتابع وزير الخارجية: «بينما كنا نستعد لمرحلة جديدة من المفاوضات، قدم الجانب الأميركي خلال الأسابيع الماضية، اقتراحاً مفاجئاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية بهدف كسب النقاط على طاولة المفاوضات».

في موازاة ذلك، تراجعت هيئة الطاقة الذرية الإيرانية عن التباس تسبب فيه تصريح رئيسها، محمد إسلامي، عن قدرة إيران على امتلاك قنبلة نووية. وقال المتحدث باسم الهيئة بهروز كمالوندي: «إيران لا تحتاج إلى القنبلة الذرية، نظراً إلى قدراتها الاستراتيجية، ولن تذهب في هذا الاتجاه».

إلى ذلك، أعلن المتحدث باسم الحكومة علي جهرمي، أن الرئيس إبراهيم رئيسي، الذي أدرجته الولايات المتحدة في 2019 على قائمتها السوداء بتهمة انتهاك حقوق الانسان، سيتوجه للمرة الأولى إلى نيويورك للمشاركة في الدورة الـ 77 للجمعية العامة للأمم المتحدة في 13 سبتمبر المقبل.

في المقابل، تطرق رئيس الحكومة الإسرائيلية، يائير لبيد، أمس الأول، في إشارات ضمنية نادرة إلى القدرات النووية، خلال مراسم تعيين رئيس جديد للجنة الطاقة الذرية الإسرائيلية؛ وبعث لبيد برسائل مفادها أن الدولة العبرية لن تغير سياستها بشأن ترسانتها النووية غير المعلنة.

وتحدث لبيد أمام اللجنة الإسرائيلية عن «القدرات الدفاعية والهجومية وما يُشار إليه في وسائل الإعلام الأجنبية على أنه قدرات أخرى»، مضيفا أن «هذه القدرات الأخرى هي التي تبقينا على قيد الحياة».