قال السفير الصيني الجديد لدى البلاد، تشانغ جيانوي، إن بلاده والكويت «ترتبطان بعلاقات مميزة، وقد ارتقت في 2018 من علاقات ثنائية إلى شراكة استراتيجية»، معتبراً أن «علاقات الصداقة والتعاون في المجال العسكري تشكل جزءا مهما جداً من هذه الشراكة الاستراتيجية، خصوصاً أن العالم يمر بمرحلة مهمة». كلام تشانغ جاء خلال حفل استقبال أقامه في منزله بمناسبة الذكرى الـ95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني، بحضور ممثل رئيس الأركان العامة الكويتية اللواء ركن خالد العبيدي، ومدير عمليات القوة البرية العميد ركن خالد الشعلة، ومساعد آمر القوة البحرية العميد ركن بحري محمد العيد، وآمر قاعده نواف الأحمد الجوية العميد الركن طيار فيصل الفضلي، إضافة إلى حضور عدد من مندوبي وسائل الإعلام المحلية والصينية.
وقال تشانغ: «تربط بين جيشنا علاقات صداقة وتعاون، وهناك زيارات متبادلة بين وفود البلدين في المجال العسكري، كما يتم تبادل تدريب الكوادر والجنود، ونتبادل الخبرات، إضافة الى وجود مشاريع تعاون في المجال العسكري، ويلعب هذا التعاون دوراً مهماً، ويساهم مساهمة إيجابية في صيانة السلام العالمي والأمني في المنطقة، لأن الكويت دولة مهمة جداً في منطقة الخليج، وسياستها الخارجية سياسة حكيمة جداً، ولعبت دوراً إيجابياً لتقريب وجهات النظر بين دول الخليج، خصوصاً أن القيادة الكويتية حكيمة وتنتهج سياسة خارجية بعيدة النظر، كما ان الكويت تمثل قوة إيجابية مهمة جداً من خلال توثيق التعاون بين دول الخليج وصيانة الاستقرار والأمن في المنطقة».
دولة موثوق بها
وتابع أن «هذه العلاقات العسكرية بين بلدينا، تمثل جزءاً مهماً جداً من علاقات الصداقة والتعاون بين بلدينا، لذلك، يحرص الجانب الصيني على تطوير هذه العلاقات خصوصاً في المجال العسكري، لأننا ننظر الى الكويت نظرة استراتيجية، ونعتبر أنها دولة صديقة وموثوق بها».وأشار إلى أن «الكويت، كانت الدولة الأولى في الخليج التي أقامت علاقات دبلوماسية معنا، ونحرص على تطوير هذه العلاقات المميزة».وقال السفير الصيني: «نقف دائماً الى جانب الكويت، ونقدّر موقفها الدائم والثابت الداعم للموقف الصيني، خصوصاً في القضايا المتعلقة بالمصالح الجوهرية مثلاً في قضية تايوان وإقليم شينجيانغ، وبحر الجنوب الصيني، في المقابل، يدعم الطرف الصيني الكويت لصيانة سيادتها ووحدة أراضيها واستقلالها، ونحترم الشعب الكويتي لاستكشاف الطريق التنموي بإرادته المستقلة».شيويه: علاقات مبكرة
بدوره، قال الملحق الدفاعي في السفارة الصينية العميد شيويه تشوانلاي: «الكويت هي أول دولة عربية في الخليج تقيم علاقات دبلوماسية مع الصين، وقد صمدت الصداقة التقليدية والشراكة الاستراتيجية بيننا أمام التحديات الناجمة عن تغيرات الأوضاع الدولية والإقليمية». وأضاف: «في السنة الماضية، احتفلنا بالذكرى الخمسين لعلاقاتنا الدبلوماسية، وفي هذا العام، نقوم بتوسيع عمق التعاون العملي من خلال مواءمة مبادرة الحزام والطريق مع رؤية 2035 لجلب المزيد من الفوائد للشعبين».واعتبر شيويه «أن التعاون العسكري جزء حيوي من العلاقات الثنائية، كما تم احراز إنجازات ملحوظة في السنوات الأخيرة، ويشرفني أن أعمل مع زملائي الكويتيين لتنفيذ التوافق الذي توصل إليه كبار قادتنا، وتعزيز التعاون في مجال التعليم والتدريب العسكري، والتبادل والتعاون بين مؤسسات عسكرية، واستكشاف مجالات جديدة للتعاون مثل مكافحة الإرهاب، والأمن السيبراني، والوقاية من الأوبئة، ويمكننا أن نثري باستمرار معنى شراكتنا الاستراتيجية، وأن نرتقي معًا بعلاقاتنا الدفاعية والعسكرية إلى مستوى أعلى».وختم كلمته قائلاً: «نتمنى أن تدوم الصداقة بين البلدين والجيشين إلى الأبد».العبيدي: حرص مشترك على توطيد العلاقات
قال اللواء ركن العبيدي: أود أن أبلغكم تحيات رئيس الأركان العامة للجيش الفريق الركن خالد الصالح، الذي كان حريصاً على أن يتواجد اليوم لتقديم التهنئة لمناسبة الذكرى الـ 95 لتأسيس جيش التحرير الشعبي الصيني. وأضاف: «ان حضورنا هذا الحفل ووجودنا بينكم لتأكيد حرص القيادة السياسية والعسكرية على توطيد العلاقات وتمتينها بين الدولتين، ونتمنى للصين الازدهار الدائم»