مندوب الكويت الجديد لدى الأمم المتحدة يقدم أوراق اعتماده إلى الأمين العام
غوتيريش أبلغه تحياته للأمير والقيادة وأشاد بالعلاقة الوطيدة مع الكويت
قدم مندوب الكويت الدائم الجديد لدى الأمم المتحدة في نيويورك، السفير طارق البناي، أوراق اعتماده إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش.وقال البناي في بيان لـ «كونا»، مساء أمس الأول، إنه من المفارقة ان يقدم اوراق اعتماده بتاريخ 2 أغسطس، وهو اليوم الذي غزا فيه العراق دولة الكويت قبل 32 عاما، مؤكدا في ذات الصدد أن الأمم المتحدة أدت دورا حيويا ومهما في تحرير دولة الكويت، وصيانة السلم والأمن الدوليين.وأضاف أن «دولة الكويت لن تنسى أبدا دور الأمم المتحدة ومجلس الأمن في عملية التحرير، عبر سلسلة من القرارات بدءاً من القرار 660 التاريخي الذي صدر في 2 أغسطس 1990، وأدان الغزو العراقي وصولا الى عودة الشرعية وتحرير البلاد.
وأشار الى تأكيد دولة الكويت اهمية منظمة الأمم المتحدة، المحفل الرئيسي المعني بتعزيز وبلورة أسس وأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والتي تنظم الآليات الدولية والقانونية الأساسية المخولة بردع العدوان والدفاع عن النفس.وأكد أن الأمم المتحدة تضمن للدول الصغيرة أمنها وأمانها وسماع صوتها، قائلا ان «الكويت تشدد على الالتزام بالمقاصد والمبادئ النبيلة الواردة في ميثاق الأمم المتحدة التي نظمت العلاقات بين الدول، لاسيما احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وحسن الجوار، وعدم التهديد باستعمال القوة ضد السلامة الإقليمية أو الاستقلال السياسي لأي دولة أو بأي طريقة أخرى تتعارض مع مبادئ منظمة الأمم المتحدة». وجدد دعم دولة الكويت للامم المتحدة واجهزتها المختصة ووكالاتها وبرامجها، إضافة الى رؤية الأمين العام أنطونيو غوتيريش الواردة في تقريره المعنون «خطتنا المشتركة»، والتي ترسم ملامح العمل الأممي للسنوات القادمة، وصولا الى تحقيق اهداف التنمية المستدامة 2030.وقال انه نقل خلال لقائه بغوتيريش تحيات سمو أمير البلاد الشيخ نواف الأحمد، وسمو ولي العهد الشيخ مشعل الأحمد، وكذلك تحيات سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ أحمد النواف، ووزير الخارجية الشيخ الدكتور أحمد الناصر.بدوره، أشاد غوتيريش بالعلاقة الوطيدة التي تجمع دولة الكويت بالأمم المتحدة، مشيدا بدعم الكويت للمنظمة في مجالات متعددة، لاسيما في مجال السلم والأمن والعمل الإنساني والتنمية.وطلب غوتيريش نقل تحياته الى سمو امير البلاد والقيادة السياسية.يذكر أن السفير البناي عمل في الوفد الدائم منذ عام 2017 أولا كمستشار، ومن ثم وزيرا مفوضا، وكان المنسق السياسي لفريق مجلس الأمن خلال عضوية دولة الكويت غير الدائمة خلال الفترة 2018 - 2019.كما عمل في مكتب رئيسة الجمعية العامة للأمم المتحدة للفترة 2006 - 2007، وسبق له العمل في مكتب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية، وفي سفارتي دولة الكويت في مدريد وطهران.
طارق البناي: من المفارقة تقديم الأوراق مع ذكرى الغزو... ولن ننسى الدور الأممي