روسيا لا تستبعد استخدام النووي وقطع العلاقات مع أميركا
صحة بوتين تعود إلى الواجهة... وزيلينسكي يصف القتال في أجزاء من دونباس بالجحيم
رغم تأكيدها بأن الصراع في أوكرانيا لا يُبرّر استخدامها للأسلحة النووية، أعلنت موسكو أنها قد تُقرّر استخدام ترسانتها النووية رداً على «عدوان مباشر» من جانب دول حلف شمال الأطلسي (ناتو)، من دون أن تستبعد من ناحية أخرى احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.وأمام مؤتمر الأمم المتحدة لمراجعة معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية، رفض ألكسندر تروفيموف، وهو دبلوماسي رفيع المستوى في إدارة منع الانتشار والحد من التسلح بوزارة الخارجية الروسية «التكهنات بأن روسيا تهدد باستخدام الأسلحة النووية، خصوصاً في أوكرانيا»، قائلاً، إن بلاده لن تستخدم الأسلحة النووية إلا للرد على أسلحة الدمار الشامل أو هجوم بالأسلحة التقليدية يهدد وجودها.وتعقيباً على مناقشة مجلس الشيوخ الأميركي لمطلب إدراج روسيا إلى قائمة الدول الراعية للإرهاب، لم تستبعد المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، احتمال قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة.
وقالت زاخاروفا، إن روسيا جاهزة لأي تطور في الموقف الأميركي منها، مشيرة إلى «أن عليهم أن يعرفوا أننا مستعدون لأي تطور في الوضع، وإذا قررت واشنطن الإقدام على وقف كامل للتعاون مع موسكو فإننا سنتحمل هذا». في غضون ذلك، عاد الحديث عن الحالة الصحية للرئيس فلاديمير بوتين إلى الواجهة من جديد، بعد إشارة المسؤول بالاستخبارات العسكرية الأوكرانية فاديم سكيبيتسكي، إلى استعانة موسكو بـ «دوبلير» (شخص شبيه) لبوتين في الظهور بعدة مناسبات.وقال سكيبيتسكي في مقابلة مع صحيفة تليغراف البريطانية، إن بوتين «ليس بصحة جيدة جسدياً أو عقلياً»، مضيفا أن أعضاء دائرته الداخلية بدأوا في «الذعر بشأن صحته»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي «يستخدم دوبليرا يشبهه للتغطية على صحته المتدهورة»، مضيفاً «في بعض الأحيان يكون من الصعب اكتشاف ما إذا كان هو بوتين الحقيقي أم شخص يحل محله».ميدانياً، أفادت الاستخبارات البريطانية بأن القوات الروسية قد تنقل الأسلحة والمعدات إلى خيرسون في جنوب أوكرانيا بواسطة العبارات، مشيرة إلى أن خيرسون تعاني نقصا بالمواد الغذائية بعد قصف أوكرانيا جسراً رئيسياً بها.من جهته، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إنه على الرغم من الإمدادات الأميركية من المدفعية الصاروخية، فإن قوات كييف لم تتمكن بعد من التغلب على الأفضلية الروسية المتمثلة في المدافع الثقيلة والموارد البشرية. وأضاف: «هذا الأمر يمكن ملاحظته بشدة في القتال، خاصة في دونباس.. الأمر مثل الجحيم هناك. لا يمكن للكلمات وصفه». من ناحية أخرى، قلل زيلينسكي من أهمية تصدير أول شحنة حبوب من بلاده منذ بدء الغزو الروسي قائلاً، إن السفينة تحمل جزءاً صغيراً جداً من المحصول الذي يتعين على كييف بيعه للمساعدة في إنقاذ اقتصادها المدمر.