لليوم الثاني على التوالي، ظلت إسرائيل على تأهبها في محيط قطاع غزة، ووجهت «رسالة شديدة اللهجة» إلى فصائل المقاومة بقيادة حركة «حماس» توعدت فيها برد شديد على أي هجمات انتقامية من حركة الجهاد الإسلامي، بعد اعتقال قائدها في شمال الضفة الغربية بسام السعدي، مساء الاثنين الماضي.

وأبقى الجيش الإسرائيلي إغلاق المعابر أمام الأفراد والبضائع والطرقات أيضاً.

Ad

وقالت هيئة البث، أمس: «تقرر في ختام جلسة أمنية تقييمية تجنيد نحو 100 عنصر احتياط، أي ثلاث سرايا لمساعدة فرقة غزة في إغلاق الطرق في محيط القطاع».

وأضافت: «تستمر حالة التأهب، تحسباً لقيام حركة الجهاد بإطلاق قذائف أو صواريخ، رداً على اعتقال السعدي وطُلب من الجنود عدم الوقوف مكشوفين لتجنب قنصهم».

وأشارت إلى أن الجبهة الداخلية أوعزت إلى نحو 5 آلاف في القرى المجاورة للسياج بالبقاء في منازلهم». وقالت: «بالتوازي، تستمر الاتصالات بين الوسطاء المصريين والقطريين وحماس لمنع التصعيد، وعقد المستوى الأمني أمس جلسة أخرى لتقييم الأوضاع».

وقالت القناة «12»، إن «المسؤولين نقلوا رسالة عبر مصر لقادة الجهاد وحماس تشير إلى أن إسرائيل ليست مهتمة بجولة قتال جديدة، لكنها سترد بقسوة على أي هجوم».

وقال وزير الدفاع بيني غانتس: «إذا لم يكن من الممكن العودة للحياة الطبيعية في غلاف غزة، فلن تكون هناك حالة طبيعية داخل القطاع أيضًا».

بدوره، قال موقع «تايمز أوف إسرائيل» الإخباري، إن «القيادة الجنوبية ومجموعة الدفاع الجوي في حالة تأهب قصوى لإطلاق صواريخ».

وتحت شعار «لن نعود الا والأبناء معنا»، انطلقت أمس مسيرة لعائلة الجندي الأسير لدى «حماس»، هدار غولدن، من كفار سابا باتجاه معبر إيريز على الحدود مع غزة، للمطالبة باستعادة الجنود الأسرى.

وقال المنظمون إن «المسيرة نظمت بمناسبة مرور ثماني سنوات على إهمال الجنديين الإسرائيليين هدار غولدن وأورون شاؤول اللذين تحتجز «حماس» جثمانيهما مع الإسرائيليين إيبرا مانغيستو وهشام السيد».

ووسط دعوات لتكثيف الاقتحامات خلال الشهر الحالي بزعم تزامن السابع منه مع ما يسمونه «ذكرى خراب الهيكل»، اقتحم عشرات المستوطنين الصهاينة أمس ساحات المسجد الأقصى المبارك بحراسة مشددة من شرطة الاحتلال المدججة بالسلاح.

وقالت أوقاف القدس، في بيان، إن ساحات المسجد الأقصى شهدت اقتحامات مكثفة لمجموعات متتالية من المستوطنين من جهة باب المغاربة، وأدوا خلالها طقوسًا تلمودية استفزازية ونفذوا جولات مشبوهة في باحاته، واستمعوا لشروحات حول «الهيكل» المزعوم وسط تصدي المصلين والمرابطين، وحراس المسجد الأقصى المبارك لهم.