قال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن لنظرائه في منطقة جنوب شرق آسيا اليوم الخميس إن الولايات المتحدة تعارض أي جهود أحادية الجانب لتغيير الوضع الراهن في تايوان، خاصة بالقوة، وإن سياستها لم تتغير إزاء الجزيرة.

وصرّح خلال اجتماع في كمبوديا بأن الاستقرار عبر مضيق تايوان يصب في مصلحة المنطقة بأسرها.

Ad

جاءت تعليقاته بعد يوم من زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان مما أثار استياء الصين التي تطالب بالسيادة على الجزيرة المتمتعة بالحكم الذاتي.

وقال بلينكن «نعتقد نحن والدول في جميع أنحاء العالم أن التصعيد ليس من مصلحة أحد، ويمكن أن تترتب عليه عواقب غير مقصودة لا تعود بالنفع على أحد، بما في ذلك أعضاء رابطة آسيان، والصين».

وأطلقت الصين اليوم الخميس صواريخ متعددة أثناء إجرائها أكبر تدريبات عسكرية على الإطلاق حول تايوان، بينما قال وزير الخارجية وانغ يي إن بكين بذلت أقصى جهد دبلوماسي لتجنب الأزمة، لكنها لن تسمح أبدا بإلحاق الضرر بمصالحها الأساسية.

ويزور بلينكن كمبوديا لحضور اجتماع تشارك فيه أكثر من 27 دولة من المتوقع أن يناقش أزمة الغذاء التي سببتها الحرب الروسية الأوكرانية، والاستقرار في مضيق تايوان، والأزمة في ميانمار.

وتعهد بلينكن وآسيان خلال اجتماعهما بالارتقاء بالعلاقات إلى شراكة استراتيجية شاملة.

وكان وزير الخارجية الأمريكي قد التقى في وقت سابق مع وزير الخارجية القطري لمناقشة التطورات في أفغانستان وإيران، وبحث الأزمة الاقتصادية في سريلانكا مع نظيره الهندي سوبرامانيام جايشانكار.

واجتمع في وقت لاحق مع وزير خارجية سريلانكا الجديد، علي صبري، ووعد بتقديم الدعم للبلاد التي تعاني من أزمة اقتصادية وسياسية.

وقال بلينكن إن الولايات المتحدة تؤيد جهود سريلانكا وصندوق النقد الدولي للتوصل إلى ترتيب عادل بشأن إعادة هيكلة الديون.

وأبلغ أيضاً رئيس الوزراء الكمبودي هون سين بأن الولايات المتحدة تريد علاقة قوية وإيجابية بين البلدين، في اجتماع نادر في وقت تتعرض فيه العلاقات للتوتر بسبب قمع المعارضة في كمبوديا وتوطيد العلاقات العسكرية مع الصين.

وأعلن بلينكن أن الولايات المتحدة ستقدم 25 مليون دولار لكمبوديا في شكل مساعدات غذائية وفي إطار تعاون زراعي على درجة بالغة من الأهمية لمعالجة انعدام الأمن الغذائي.