أعلنت عدة مناطق في بريطانيا اليوم الجمعة فرض قيود على استخدام المياه بسبب تراجع مناسيب السدود والوديان بفعل الجفاف الذي تشهده البلاد وارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية غير مسبوقة.

وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أن مقاطعة «هامبشر» وجزيرة «وايت» جنوبي انجلترا منعتا ابتداءً من عصر اليوم ولأول مرة منذ عام 2012 سقي الحدائق الخاصة وملء أحواض السباحة أو غسل السيارات وكل الأنشطة الترفيهية المائية حتى نهاية الشهر الحالي.

Ad

وأوضحت الإذاعة أن نفس الإجراءات ستدخل حيز التنفيذ الأسبوع المقبل عبر مقاطعتي «ساري» و«كنت» المحاذيتين للعاصمة لندن مع توقع توسيع القرار إلى مقاطعات جنوبية أخرى، مشيرة إلى أن تدفق المياه عبر عدد من الوديان الرئيسية تراجع بما لايقل عن 25 في المئة عن المستوى الطبيعي المسجل في أشهر الصيف.

وكانت مصالح الأرصاد الجوية البريطانية اعتبرت أن شهر يوليو الماضي الأكثر جفافاً منذ عام 1935 حيث سجلت به أعلى درجة حرارة في تاريخ البلاد ببلوغها 40.3 درجة مئوية.

وأكدت مصالح الأرصاد أن نسبة تساقط الأمطار بين نوفمبر ويوليو الماضيين تعد الأضعف منذ عام 1976، مضيفة أن التنبؤات تستبعد إمكانية هطول أمطار كافية على عموم إنكلترا خلال الأسابيع المقبلة فضلاً عن عودة درجات الحرارة إلى الارتفاع إلى ما فوق الـ30 درجة مئوية بداية من منتصف الأسبوع المقبل.