الحرس الثوري: الفلسطينون ليسوا وحدهم في مواجهة اسرائيل
«نعمل على تحرير القدس الشريف واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني»
أكد القائد العام للحرس الثوري الإيراني اللواء حسين سلامي أن الفلسطينيين ليسوا وحدهم في مواجهة اسرائيل، وذلك خلال استقباله السبت الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي زياد النخالة، غداة بدء الدولة العبرية غارات على قطاع غزة.وقال سلامي اليوم، كل القدرات الجهادية المعادية للصهاينة تقف صفاً واحداً في الميدان وتعمل على تحرير القدس الشريف واستعادة حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن معكم على هذا المسار حتى النهاية، وفق الموقع الإلكتروني للحرس «سباه نيوز».وأضاف «لتعلم فلسطين والفلسطينيون أنهم ليسوا وحدهم».
وبدأت اسرائيل الجمعة شنّ ضربات جوية على غزة، ردت عليها حركة الجهاد الإسلامي بإطلاق وابل من الصواريخ، في أخطر تصعيد للعنف في القطاع المحاصر منذ حرب مايو 2021.وأكدت اسرائيل أنها أطلقت عملية استباقية ضد الحركة على خلفية أنها كانت تخطط لهجوم وشيك ضدها بعد أيام من التوتر عند حدود غزة، وقضى في غارات الجمعة تيسير الجعبري، القيادي البارز في «سرايا القدس»، الجناح العسكري لحركة الجهاد.وأعلنت السلطات الصحية في غزة التي تديرها حركة حماس، أن 12 شخصاً قتلوا في القصف الإسرائيلي، بينهم فتاة تبلغ من العمر خمس سنوات، بينما أصيب ثمانون شخصاً بجروح. وكان النخالة الذي يجري منذ أيام لقاءات مع المسؤولين الإيرانيين في طهران، أكد الجمعة أن الحركة ستخوض ضد إسرائيل معركة دون خطوط حمراء.ونوّه سلامي اليوم بنموّ قدرات الفصائل الفلسطينية، معتبراً أن قوة المقاومة تنامت كثيراً قياساً للماضي وباتت قادرة على إدارة حروب كبيرة.وأضاف المقاومة دون شك تعيش فصلاً جديداً من القوة وبالتالي فإن الكيان الصهيوني سيدفع مرة أخرى ثمناً باهظاً جراء جرائمه الأخيرة.وكانت وزارة الخارجية الإيرانية انتقدت الجمعة الهجوم الوحشي لإسرائيل على غزة، مؤكدة أن الدولة العبرية ستتحمل تداعياته.والأحد، اعتبر الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الجرائم التي ارتكبها كيان الاحتلال في قطاع غزة الليلة الماضية تكشف عن طبيعته العدوانية، وفق بيان للرئاسة.ولا تعترف الجمهورية الإسلامية بدولة إسرائيل، عدوها الإقليمي الأبرز، ويُعد تأييد القضية الفلسطينية محوراً أساسياً في السياسة الإيرانية منذ انتصار الثورة عام 1979.وتساند إيران العديد من فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة في مواجهة اسرائيل، العدو الاقليمي اللدود للجمهورية الإسلامية.وسبق لإسرائيل أن اتهمت طهران بتهريب أسلحة الى الفصائل في غزة، وأعلنت تل أبيب سابقاً أنها اعترضت في مارس 2021، طائرتين إيرانيتين مسيّرتين تنقلان أسلحة للقطاع.