القاهرة تكثف اتصالاتها لمنع انفجار الوضع
وسط مخاوف من انفجار الأوضاع في غزة، والانجرار لحرب شاملة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية في القطاع، تواصل مصر إجراء اتصالات مكثفة مع جميع الأطراف لاحتواء الوضع، والعمل على إبلاغ إسرائيل بوقف القصف على القطاع في أسرع وقت، مع وجود نية إسرائيلية لمواصلة القصف.وقالت الخارجية المصرية، في بيان أمس الأول، إن مصر «تجري اتصالات مكثفة على مدار الساعة بغية احتواء الوضع في غزة، والعمل على التهدئة والحفاظ على الأرواح والممتلكات»، بينما ذكرت مصادر رفيعة المستوى أن وفدا من «الجهاد الإسلامي» قد يزور القاهرة خلال ساعات لمناقشة الأوضاع في غزة مع مسؤولين مصريين.وأفادت مصادر مصرية «الجريدة» بأن الاتصالات المصرية المكثفة تتم مع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، للعمل على وقف التصعيد في قطاع غزة، والعودة للتهدئة التي أقرتها مصر في مايو الماضي، وأن القاهرة طالبت الطرفين بضبط النفس كي لا تتطور العمليات إلى حرب شاملة، مبينة أن مصر تتلقى دعما دوليا للعب دور الوسيط في تهدئة الأوضاع بين إسرائيل والفصائل في القطاع، ومنع الأمور من التحول إلى حرب شاملة مثلما حدث في مايو 2021، في الحرب التي استمرت 11 يوما وانتهت بوساطة مصرية.
وتركز مصر حاليا على وقف التصعيد في القطاع، ووقف القصف الإسرائيلي المستمر، والعمل على العودة إلى تهدئة مايو الماضي، والسعي لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه من قبل فيما يخص إنهاء الحصار على القطاع، وإعادة الإعمار، وهي المطالب الأساسية للفصائل الفلسطينية، التي ترى أن إسرائيل لم تنفذ ما يتعلق بها من ذلك الاتفاق رغم مرور أكثر من عام.