أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الروضة وحولي التعاونية، محمد الكندري، أن الحركة التعاونية الكويتية تُعد من أبرز التجارب الرائدة على مستوى منطقتنا الخليجية والعربية، بما حققته من إنجازات وما تقدّمه من خدمات استهلاكية واجتماعية لمساهميها بشكل خاص ولروادها من المواطنين والمقيمين في الكويت بشكل عام، مضيفًا أن الدولة حرصت على رعاية الحركة التعاونية لما تلمسته من مشاركة فعّالة للجمعيات التعاونية من خلال تطوير ونجاح العمل والنُظم والسياسات التسويقية.وقال الكندري، في تصريح صحافي بمناسبة مرور 60 عاما على إنشاء الحركة التعاونية الكويتية، إن «التعاونيات» رائدة وولدت من رحم المجتمع، وهي نتاج ما جُبل عليه الآباء والأجداد وأهدافهم السامية منذ تأسيسها لخدمة الوطن والمواطن متى ما روعيت مخافة الله بالمساهمين وأحترام القانون وتطبيقه.
واعتبر الكويت من أفضل دول العالم تميزاً ونجاحا في العمل التعاوني لما تقدّمه من تطوير مستمر للخدمات بأنواعها من اجتماعية واقتصادية ودينية ورياضية وأنشطة متنوعة لخدمة الفرد والأسرة واهتمامها بإصلاح المناطق وخدماتها للمساهمين.
72 جمعية
وأضاف أنه عام 1962 صدر قانون تأسيس الجمعيات التعاونية، حيث أسست جمعية كيفان والشامية ثم العديلية والروضة وحولي وتليها بقية الجمعيات التعاونية التي تجاوزت أكثر من 72 جمعية، لافتا إلى أن هذه الجمعيات تعد حاليا من أفضل الأعمال نفعا للدولة والمتميزة على مستوى دول مجلس التعاون الخليجي، والذي حازت به الجمعيات وبنجاحها في الإصلاح والتطوير المستمر ما وصلت اليه الآن من نجاح في المنطقة منذ انطلاقها.وتابع: لم تقتصر أعمال الجمعيات التعاونية بتقديم وتوفير الخدمات الغذائية فقط، بل تعدت الخدمات بكل أنواعها، حيث أثبتت جدارتها بكل الأعمال الاجتماعية والاقتصادية وكذلك خلال الأزمات.وأوضح الكندري: لا ننسى الدور الكبير للحركة التعاونية الكويتية أثناء الغزو الغاشم، وما قدمته من تضحيات كبيرة وأعمال جليلة إبان تلك الفترة وما قدّمته أيضا في جائحة كورونا التي لولا المخزون الاستراتيجي للجمعيات لأصبحنا في أزمة كبيرة خلال تلك السنوات.