حضت الحملة الدولية للدفاع عن القدس مجلس الأمن على الاطلاع بمسؤولياته لمنع المستوطنين اليهود من اقتحام المسجد الأقصى المبارك، في إطار تكريس حكومة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي خطة السيطرة على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، بمزاعم عقائدية تسمى «ذكرى خراب الهيكل».

وذكّرت الحملة المجلس بدوره لوقف العدوان المستمر ضد الشعب الفلسطيني المتمثل في قصف قطاع غزة، وإزهاق حياة عشرات المدنيين، وإصابة أكثر من 200 معظمهم من الأطفال.

Ad

وسخرت الحملة من التضليل الإعلامي لسلطة الاحتلال والأبرتهايد بمزاعم تهديد مفترض من غزة لتبرير تدبير مسبق للعدوان من ناحية، والادعاء أن أهدافها هي ضرب مواقع المقاومة، بينما الواقع جرائم تدمير للمدنيين قبل إخلاء سكانها، مطالبة وسائل الإعلام بإنصاف العدالة في الصراع والتمييز بين المعتدي والمعتدى عليه في وطنه.

وفي أوج المؤامرة على المسجد الأقصى المبارك، دعت الحملة الدولية للدفاع عن القدس جماعات الضغط المنضوية في إطارها للاحتجاج في بلدانها على الاعتداءات الإسرائيلية في المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس المحتلة، وقصف قطاع غزة بما في ذلك سلسلة الاقتحامات للمدن والقرى والمخيمات الفلسطينية في إطار حملة عسكرية متدحرجة.

وإذ ألقت الحملة بتداعيات اقتحام المسجد الأقصى وقبله واستمرار العدوان على غزة بالمسؤولية الكاملة على سلطة الاحتلال والأبرتهايد الإسرائيلي، استهجنت موقف الولايات المتحدة من تجاهل اقتحامات المستوطنين والمخاطر المتوقعة من استمرارها، كما ترى أن تبريرها ووصفها العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة بـ «حق الدفاع عن النفس» هو انحياز واضح للاحتلال، بالرغم من الهدوء النسبي السائد على حدود القطاع الذي انفجر بعدوان غير مبرر أعد له مسبقا.