بأحداث تناقضت ملامحها بين الفوضى والخطأ والحزم والرجوع عنه والتطلع للمستقبل ثم النكوص إلى الماضي، مر قطار أحداث أمس على الكويت بحزمة إجراءات بين توقيع عشرات المعاملات للعلاج بالخارج، واستقالة قياديين في «كونا»، إثر احتجاجات على تعميم داخلي أصدراه، ثم شعاع ضوء لتصويب المسار أطلقه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ أحمد النواف، عبر توجيهه بإلغاء ندب مديرة هيئة الزراعة بعد ثبوت تجاوزات بحقها.وفي تصحيح لخطأ قرار وزير الأشغال علي الموسى بندب نائبة المدير العام لشؤون الثروة النباتية في الهيئة العامة للزراعة دلال رجب للقيام بأعمال المدير العام للهيئة، رغم إحالتها إلى الهيئة العامة لمكافحة الفساد (نزاهة)، أصدر نائب رئيس الوزراء وزير الدفاع وزير الداخلية بالوكالة طلال الخالد قراراً بإلغاء هذا الندب بناء على توجيهات سمو رئيس الوزراء.
ولقي القرار إشادة فورية من النائب السابق عبدالله المضف الذي أعرب عن شكره لسمو الرئيس ونائبه على سرعة تجاوبهما وإلغاء قرار الندب، مؤكداً أن «حماية المال العام مرتبطة بنا كمواطنين قبل أن نكون نواباً، وسواء كنا داخل البرلمان أو خارجه لن ندخر جهداً في الدفاع عن حرمة المال العام».في موازاة ذلك، علمت «الجريدة»، من مصادرها أن المدير العام لوكالة الأنباء الكويتية «كونا»، طلال الكندري ونائبته للشؤون الإدارية والمالية والاتصالات بالوكالة أبرار الغانم قدما إلى وزير الإعلام طلباً بإعفائهما من منصبيهما إثر احتجاجات على تعميم إداري داخلي صدر أمس على موظفي الوكالة يقضي بمعاقبة كل موظف يتغيب عن العمل يوم «عاشوراء» دون تقديم عذر مقنع لرئيسه المباشر.وعلى صعيد آخر، وبعد خطوة وزير الإعلام السابق د. حمد روح الدين، في مارس الماضي، بإنهاء تكليف جميع وكلاء الوزارة، إثر خطأ تقني خلال نهائي كأس سمو ولي العهد، عاد وزير الإعلام الجديد عبدالرحمن المطيري ليصدر قراراً يتضمن إعادة تكليف أغلب المُنهى تكليفهم.
وتضمن القرار الذي أصدره المطيري أمس تكليف محمد بن ناجي وكيلاً لوزارة الإعلام، مع تكليف تركي المطيري وكيلاً مساعداً لقطاع التلفزيون، ومازن الأنصاري وكيلاً لـ «الإعلام الخارجي»، ووائل خليفة لقطاع السياحة، ولافي السبيعي للصحافة والنشر والمطبوعات، وسالم الوطيان لقطاع الشؤون الإدارية والمالية، وسعد العازمي لقطاع الإعلام الجديد، إلى جانب منال البغدادي وكيلة لقطاع الشؤون القانونية.