النفط قرب أدنى مستوى منذ فبراير مع تنامي مخاوف الطلب
«غولدمان ساكس» يخفض توقعاته لسعر خام برنت
بددت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب سابقة وتراجعت 51 سنتاً أو 0.5% مسجلة 94.41 دولاراً للبرميل، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتاً أو 0.5% مسجلاً 88.58 دولاراً للبرميل.
اقتربت أسعار النفط، صباح أمس، من أدنى مستوى لها في عدة أشهر، إذ تغلبت المخاوف من تراجع الطلب بسبب آفاق اقتصادية متشائمة على أثر بيانات اقتصادية إيجابية من الصين والولايات المتحدة.وبددت العقود الآجلة لخام برنت مكاسب سابقة وتراجعت 51 سنتاً أو 0.5 في المئة مسجلة 94.41 دولاراً للبرميل، كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 43 سنتاً أو 0.5 في المئة مسجلاً 88.58 دولاراً للبرميل.وسجلت أسعار أقرب شهر استحقاق لخام برنت أدنى مستوياتها منذ فبراير الأسبوع الماضي، متراجعة 13.7 في المئة ومسجلة أكبر انخفاض أسبوعي لها منذ أبريل 2020.
كما خسر خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 9.7 في المئة، إذ ضغطت المخاوف المتعلقة بالركود الذي قد يضر بالطلب على النفط على الأسعار.وقال ستيفن برينوك المحلل في (بي.في.إم): «تحرك الأسعار الأسبوع الماضي لم يترك أي شك في أن مخاوف الطلب بسبب الركود المحتمل لها اليد العليا على مخاوف الإمدادات. وربما يمكن أن نصل لحد القول إن أثر الحرب تبخر».وعوض الخامان بعض خسائر يوم الجمعة بعد أن تزايدت وتيرة نمو الوظائف في الولايات المتحدة، أكبر مستهلك للنفط في العالم، على نحو أفضل من المتوقع في يوليو.كما فاجأت الصين الأحد الأسواق بنمو أسرع من المتوقع في الصادرات.وأظهرت بيانات جمركية أن الصين، أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، استوردت 8.79 ملايين برميل يومياً من الخام في يوليو، ارتفاعاً من أدنى مستوى منذ أربع سنوات في يونيو، لكنها لا تزال أقل 9.5 في المئة عن مستواها قبل عام.في السياق، خفّض بنك «غولدمان ساكس» تقديراته لسعر خام برنت في الربع الثالث إلى 110 دولارات للبرميل، و125 دولاراً في الربع الأخير من العام الحالي، مقارنة مع تقديرات سابقة عند 140 دولاراً، و130 دولاراً على التوالي.وأوضح البنك أن الانخفاض الأخير في سعر خام برنت كان مدفوعاً بانخفاض السيولة وتصاعد المخاوف المتعلقة بالركود، والإغلاقات في الصين لمواجهة فيروس كورونا.وذكر البنك أن احتمالية ارتفاع أسعار النفط لا تزال قوية مع إمكانية توسع العجز في الإمدادات.
«بيكر هيوز»
على صعيد متصل، أظهرت بيانات شركة «بيكر هيوز» ارتفاع عدد المنصات على مستوى العالم أجمع بمقدار 69 منصة إلى 1775 منصة في يوليو، من 1706 منصات خلال يونيو. كما ارتفع عدد منصات التنقيب عن النفط والغاز حول العالم -باستثناء أميركا وكندا- بمقدار 9 منصات إلى 833 منصة على أساس شهري خلال يوليو. كما كشف تقرير شركة الخدمات النفطية ارتفاع عدد منصات التنقيب في الشرق الأوسط بمقدار 6 منصات إلى 309 منصات خلال يوليو على أساس شهري، ومقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، فزاد العدد بمقدار 46 منصة.وقود بنغلادش
على صعيد آخر، رفعت بنغلادش أسعار الوقود بنحو 50 في المئة في خطوة ستقلص عبء الدعم لكنها ستزيد من الضغط على التضخم الذي تجاوز بالفعل 7 في المئة.ويعد اقتصاد بنغلادش الذي يبلغ حجمه 416 مليار دولار أحد أسرع الاقتصادات نمواً في العالم منذ سنوات.لكن ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء بسبب الحرب الروسية - الأوكرانية أدى إلى زيادة فاتورة الواردات مما أجبر الحكومة على السعي للحصول على قروض من الوكالات العالمية بما في ذلك صندوق النقد الدولي.وقالت وزارة الطاقة والموارد المعدنية، في بيان، إن سعر البنزين ارتفع 51.2 في المئة إلى 130 تاكا (1.38 دولار) للتر وبنزين 95 أوكتان 51.7 في المئة إلى 135 تاكا والسولار والكيروسين 42.5 في المئة.وأضافت الوزارة، أن زيادة أسعار الوقود كان لا بد منها نظراً إلى ظروف السوق العالمية، مشيرة إلى أن شركة بترول بنغلادش التي تديرها الدولة تكبدت خسائر تزيد عن ثمانية مليارات تاكا (85 مليون دولار) في مبيعات النفط في الأشهر الستة حتى يوليو.وقال نصر الله حميد وزير الدولة للكهرباء والطاقة والموارد المعدنية للصحافيين، إن «الأسعار الجديدة لن تبدو مقبولة للجميع. لكن لم يكن لدينا خيار آخر. على الناس التحلي بالصبر».وقال إنه سيتم تعديل الأسعار إذا هبطت الأسعار العالمية.أرباح أدنوك للتوزيع
أظهرت النتائج المالية لشركة أدنوك للتوزيع الاماراتية ارتفاع أرباحها بنسبة %70.9 في الربع الثاني من 2022، إلى نحو 891.15 مليون درهم، مقارنة بنحو 521.4 مليون درهم في الربع المماثل من 2021.وارتفعت أرباح الشركة بنسبة %35.6 في النصف الأول من 2022، إلى نحو 1.56 مليار درهم مقابل 1.15 مليار درهم في النصف الأول من 2021.وشهدت أدنوك للتوزيع خلال النصف الأول من عام 2022 نمواً في إجمالي حجم مبيعات الوقود على أساس سنوي بلغ %9 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، في حين سجلت الشركة نمواً مطرداً في حجم مبيعات وقود الشركات بنسبة %27 على أساس سنوي، مدفوعاً بالنمو الاقتصادي الذي تشهده الدولة وتأكيد اتفاقات البيع الجديدة لوقود الشركات التي وقعت العام الماضي.كما ارتفع إجمالي ربح أعمال تجزئة غير الوقود بنسبة %10 في النصف الأول من عام 2022 مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي، مدفوعاً بالحملات الترويجية التي تركز على العملاء وازدياد المعاملات في محطات الخدمة، وزيادة مبيعات الأطعمة والمشروبات.
الصين فاجأت الأسواق أمس الأول بنمو أسرع من المتوقع في الصادرات