هدنة غزة مهددة بتفاهم الأسرى
مصر تسعى لتثبيت التهدئة الهشة وإطلاق عملية إعمار القطاع
أكد مصدر مصري مسؤول، أمس، أن جهود القاهرة الدبلوماسية تركز حاليا على تثبيت الاتفاق الهش الذي نجحت في التوصل إليه لوقف النار بين إسرائيل وحركة الجهاد الإسلامي بقطاع غزة، والذي دخل حيز التنفيذ ليل الأحد ـ الاثنين، والعمل على عدم انفجار الأوضاع مجددا، عبر الانخراط في مباحثات منفصلة مع الإسرائيليين والفلسطينيين.وقال المصدر، لـ«الجريدة»، إنه في ضوء تلك الاتصالات أقرت مصر وقفا لإطلاق النار بشكل شامل ومتبادل، اعتبارا من مساء اليوم، لافتا إلى ما تبذله القاهرة من جهود للعمل على الإفراج عن الأسير خليل العواودة، ونقله للعلاج، وكذا العمل على الإفراج عن القيادي بالحركة الفلسطينية بسام السعدي في أقرب وقت ممكن، رغم تباين المواقف بين الإسرائيليين والفلسطينيين، وشدد على أن ملف إطلاق العواودة والسعدي على رأس أولويات التحركات المصرية، رغم الرفض الإسرائيلي للخطوة التي اشترطت «الجهاد» تنفيذها للإبقاء على الهدنة. وأشار إلى أن الفصائل الفلسطينية متمسكة بحل ملف إعادة إعمار القطاع، مبينا أن التحركات المصرية تسعى أولا إلى تثبيت وقف إطلاق النار الهش، للانطلاق إلى مرحلة إقرار هدنة طويلة الأمد، تتضمن التوقف عن التصعيد المتبادل، والعمل على البدء في إعادة إعمار القطاع بصورة فورية، وبحث ملف تبادل الأسرى مع الجانب الإسرائيلي.
جاء ذلك في وقت أجرى رئيس حركة حماس، المسيطرة على القطاع، إسماعيل هنية، اتصالا هاتفيا بقيادة جهاز المخابرات العامة المصرية، للتعبير عن «الشكر الجزيل للقاهرة ممثلة في الرئيس عبدالفتاح السيسي». ووسط تحريب دولي واسع بالجهود المصرية لإرساء التهدئة، أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أن اتفاق وقف إطلاق النار سيوفر فترة راحة للمدنيين في غزة.