أنطونيو غوتيريش: مهاجمة محطات «النووي» انتحار

روسيا تؤكد تضرر 3 أجهزة استشعار في زابوريجيا وتخسر جسراً استراتيجياً بخيرسون

نشر في 09-08-2022
آخر تحديث 09-08-2022 | 00:00
خبراء إزالة الألغام يفحصون موقع سقوط قذيفة عنقودية في شمال خاركيف (أ ف ب)
خبراء إزالة الألغام يفحصون موقع سقوط قذيفة عنقودية في شمال خاركيف (أ ف ب)
مع تواصل تبادل الاتهامات بين أوكرانيا وروسيا بقصف محطة زابوريجيا النووية، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، أمس، إلى السماح لمفتشين دوليين بدخول أكبر محطة في أوروبا.

وقال غوتيريش، خلال إحياء الذكرى السابعة والسبعين لأول هجوم بقنبلة ذرية في العالم باليابان، «إن أي هجوم على محطة نووية هو عمل انتحاري».

وصرح المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بأن قصف المحطة «خطير لأبعد حد، ونتوقع من الدول التي لها نفوذ كامل على القيادة الأوكرانية أن تستخدم هذا النفوذ من أجل الابتعاد عن مواصلة مثل هذا القصف»، محذرا من «عواقب كارثية» على أوروبا.

وأكدت السفارة الروسية بواشنطن أن استهداف التشكيلات الأوكرانية لمحطة زابوروجيا يهدد الأمن النووي لأوروبا بالكامل.

وقال المسؤولون المعيَّنون من روسيا في بلدة إنرهودار، إن القصف الأوكراني ألحق أضرارا بخطوط كهرباء المحطة، وأدى إلى تضرر 3 أجهزة استشعار لمراقبة الإشعاع وإصابة عامل بالمحطة.

في المقابل، أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أن روسيا تشن «إرهابا نوويا» يستدعي فرض المزيد من العقوبات الدولية على أن تستهدف هذه المرة القطاع النووي في موسكو.

وطالب رئيس شركة الطاقة النووية الأوكرانية (إنرجواتوم)، أمس، بإعلان محطة زابوريجيا منطقة خالية من الأنشطة العسكرية تحت سيطرة قوات أجنبية لحفظ السلام.

إلى ذلك، قصفت القوات الأوكرانية من جديد جسرا مهماً في خيرسون.

وذكرت المتحدثة باسم القيادة الجنوبية ناتاليا غومينيوك أن «الضربات التي نفذناها على مدى أيام حققت نتائج. التأثيرات ضخمة على جسري أنتونوفسكي وكاخوفسكي».

ويعتبر جسر أنتونوفسكي استراتيجياً وممراً رئيسياً للإمدادات، لأنه الوحيد الذي يربط المدينة بالضفة الجنوبية لنهر دنيبر وبقية منطقة خيرسون، التي تخطط روسيا لإجراء استفتاء على ضمها ومنطقة زابوريجيا المجاورة إليها.

إلا أن زيلينسكي اعتبر أنه «إذا استمر المحتلون في المضي على طريق الاستفتاءات الزائفة، فإنهم سيغلقون أمام أنفسهم أي فرصة لإجراء محادثات مع أوكرانيا والعالم الحر، وهو ما سيحتاج إليه الجانب الروسي بوضوح في مرحلة ما».

وفي تعليق بيسكوف على تصريحات زيلينسكي، أكد أن «روسيا ليست من يريد إجراؤه، وإنما سكان تلك المناطق، وعلى زيلينسكي مناشدتهم»، مشيراً من ناحية أخرى إلى أنه لا توجد شروط مسبقة أو أساس حاليا لعقد لقاء، بوساطة تركية، بين الرئيس فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني.

على صعيد آخر، استمر اتفاق لرفع الحصار عن صادرات المواد الغذائية الأوكرانية، وتخفيف أزمة نقص الغذاء العالمية في اكتساب المزيد من القوة الدافعة مع إبحار سفينتين محملتين بالحبوب من موانئ أوكرانيا المطلة على البحر الأسود، أمس، ما يرفع العدد الإجمالي للسفن المغادرة إلى 12 منذ أبحرت أول سفينة قبل أسبوع.

back to top