بكين تُمدّد مناوراتها... وتايوان تختبر جاهزيتها القتالية
21 مقاتلة صينية تدخل منطقة دفاع الجزيرة وقلق من حرب واسعة النطاق
تجاهلت الصين الدعوات الدولية المتلاحقة إلى خفض التصعيد، وقررت، أمس، تمديد مناوراتها الواسعة النطاق حول تايوان، التي ردت بدورها بتدريبات مماثلة؛ لاختبار جاهزية جيشها القتالي للدفاع عن الجزيرة في حال تعرضها للغزو المحتمل.ورغم انتهاء مناوراته، التي بدأها الخميس الماضي بإطلاق الذخيرة الحية والصواريخ البالستية رداً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي لتايوان، واصل الجيش الصيني أمس، عملياته العسكرية في المجالين البحري والجوي بمحيط تايوان، مع التركيز على عمليات مشتركة لصد الغواصات والهجمات في البحر، بحسب بيان للقيادة الشرقية.وفي تهديدٍ واضحٍ لواشنطن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ ون بين، خلال مؤتمر صحافي، أمس، إن المناورات «تحذير لمثيري الشغب، وكذلك درس لمؤيدي استقلال تايوان»، مضيفاً: «ندعو الولايات المتحدة إلى القيام بفحص ضمير، وتصحيح خطئها في أسرع وقت ممكن، وكذلك التوقف عن اللعب بورقة تايوان بهدف إعاقة تنمية الصين».
وبعد تعليق الصين سلسلة من المحادثات واتفاقيات التعاون مع واشنطن، لاسيما في مجالي التغيّر المناخي والدفاع، اعتبر وزير الخارجية الأميركية أنتوني بلينكن، أن الردّ الصيني «غير متكافئ بتاتاً».في المقابل، دانت وزارة الخارجية التايوانية استمرار المناورات الصينية، التي أثارت انتقادات وزراء خارجية مجموعة السبع؛ لعدم وجود أي مبرّر لها، مؤكدة أنها «تقوّض الوضع الراهن في مضيق تايوان، وتثير التوترات في المنطقة».وأعلن الجيش التايواني، أمس، أنه سيُجري من اليوم وحتى الخميس، تدريبات عسكرية بالذخيرة الحية لاختبار جاهزيته القتالية، ولمحاكاة الدفاع عن الجزيرة في حال تعرضها لغزو صيني.وأفادت وزارة الدفاع بأن 21 طائرة تابعة للقوات الجوية الصينية، دخلت منطقة الدفاع الجوي لتايوان أمس، من بينها طائرات مقاتلة عبرت الخط الفاصل في الجزء الشمالي من مضيق تايوان.في غضون ذلك، قال وزير الخارجية التايواني جوزيف وو، إنه قلق من حرب واسعة النطاق ضد تايوان، مشيراً إلى أنه يجب إظهار عدم خوفهم من بكين للتعامل مع الأمر.