أعلنت الولايات المتحدة رغبتها بـ «شراكة حقيقية» مع إفريقيا، مؤكدة أنها لا ترغب في «تجاوز» نفوذ القوى العالمية الأخرى في القارة.

وخلال مؤتمر صحافي إلى جانب نظيرته الجنوب إفريقية، ناليدي باندور، قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن خلال زيارة إلى بريتوريا: «نتطلّع قبل كل شيء إلى شراكة حقيقية بين الولايات المتحدة وإفريقيا. لا نريد علاقة غير متوازنة».

Ad

ووصل بلينكن الأحد إلى جنوب إفريقيا، المحطة الأولى من جولته في القارة الإفريقية التي من المقرر أن تضم كينشاسا وكيغالي، وتنتهي غداً.

وقال في وقت لاحق في خطاب ألقاه بجامعة بريتوريا «الولايات المتحدة لن تملي على إفريقيا خياراتها، ولا ينبغي لأي شخص آخر أن يقوم بذلك»، مؤكداً أن «حق اتخاذ هذه الخيارات يعود للأفارقة وحدهم». في الوقت ذاته، كشفت واشنطن النقاب عن وثيقة سياسية تُعلن عن إصلاح شامل لسياستها في إفريقيا جنوب الصحراء، حيث تنوي مواجهة الوجود الروسي والصيني، وتطوير أساليب غير عسكرية ضد الإرهاب.

وتأتي الاستراتيجية الجديدة وسط انتقادات لعدم جدوى الدور الأميركي في الحرب العسكرية ضد الجماعات المتطرّفة في إفريقيا.

من ناحية أخرى، حذّر مفوض الشؤون السياسية والسلام والأمن بمفوضية الاتحاد الإفريقي بانكول أديوي في إحاطة أمام مجلس الأمن، من أن التهديد الذي يشكّله التطرف العنيف والإرهاب لا يزال يلوح بشدة في أفق القارة الإفريقية وفي العالم بأسره.

بدورها، قالت مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالشأن الإفريقي، كريستينا دوارتي، إن «السلام والأمن في إفريقيا مهددان بمجموعة من العوامل الخارجية والداخلية التي تقوض قدرات البلدان الإفريقية على منع العنف والتصدي له».

وأشارت إلى أن عوامل، مثل المنافسة الخارجية على الموارد الطبيعية لبلد ما، تغذّي عدم الاستقرار في إفريقيا، كما أن الحدود التي يسهل اختراقها، تغذي الأسواق السوداء، وتسهل ظهور الجريمة العابرة للحدود وانتشار الأسلحة غير المشروعة.

وأضافت أن الشبكات الإرهابية العالمية تجد، بشكل متزايد، موطئ قدم لها في جيوب مختلفة من إفريقيا، وتستمر النزاعات بين الدول والجهات الفاعلة غير الحكومية في التسبب بالنزوح والدمار.