في مدينة جدة، أعادت وصيفة العروس أفنان أنور مهنة «الربعية»، مجدداً بشكلٍ حديث، حيث اعتاد المجتمع السعودي قديماً على حضور امرأة تصاحب العروسة في ليلة زفافها وتساندها وتعينها، ونظير جهودها تتحصل على مبلغ مالي.

«وصيفة عروس» رفيقة المرأة في ليلتها الفريدة، أخرجت هذا العمل أفنان أنور من ذاكرة المسنّات والجدات، رغبة منها في مساعدة العروس وتذليل صعوبات تلك الليلة، في حوارها مع «العربية.نت» أوضحت أنها تتولى شأن الحجوزات، وتنسيق القاعة والضيافة، بجانب حضورها بروفة الزفة وتعديلها للأخطاء.

Ad

وتصاحب الفتاة السعودية العروسة طوال يومها، من ذهابها إلى صالون التجميل حتى نهاية المحفل، وقبل ذلك تحرص على التواصل مع العروسة هاتفيّاً.

وأوضحت «أبدي لها خلال المكالمة اللطافة وأنني خفيفة ظل، وأعطيها مساحتها للتعبير عن أفكارها دون أي ضغط، وأختتم الحديث بالدعاء لها حتى تطمئن وتستريح».

وترى أن الأسلوب الحسن والهدوء أثناء العمل والأمانة والحرص، من أهم الصفات التي تتحلى بها الوصيفة، ووصفت تجربتها بالممتعة كونها محبة لهذا العمل، وبيّنت أنها لا تهتم بالمادة بقدر اهتمامها بسعادة العروسة.

وقالت إنها وجدت انتقاداً وهجوماً من بعض المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي بسبب تقديمها الخدمات مقابل 300 ريال ما يُعادل نحو 25 ديناراً كويتياً، واعتبروه مبلغا زهيدا، وعللت «السعر مناسب جداً وبمتناول الجميع، وما يهم أن العروسة تبتهج، وهذا هدفي الوحيد».

وتعمل كذلك الوصيفة السعودية كمنسقة مظاهر، وتبحث عن القطعة المناسبة للعروسة وغير العروسة، من حيث ملاءمة الزي للبدن ونوع المناسبة والمكان الذي ستقام به، وتقدم للعرائس أربع حزمات من الخدمات كونها تحتاج إلى عدة اكسسوارات وقطع أزياء مختلفة.