صدر كتاب بعنوان «للقلم خواطر وذكريات» للكاتب د. عادل العبدالمغني، وجاء في 192 صفحة، متضمنا صورا ومعلومات تاريخية وتراثية ومقابلات، ومقتنيات لنوادر الكتب ومجلات.

وفي مقدمة الكتاب، قال العبدالمغني: «للقلم خواطر وذكريات»، «هو عنوان هذا الكتاب، لكن بما أننا الآن في زمن التطور والتكنولوجيا، فإنني لم أكتب الخواطر والمقالات التي توالت بالكتاب بواسطة القلم كما تعودت دائما، بل كتبتها بإصبع واحد عن طريق جهاز الهاتف، وأرسلتها بواسطة (الواتساب) لكل الأصدقاء والمعارف والمتابعين، ولاقت الاستحسان والمداخلات والتعليقات، وطلب منّي العديد من الأصدقاء إصدار هذه المجموعات في كتاب لحفظها من التبعثر والضياع، فهي كما ذكرت أعلاه ليست مكتوبة على ورق، فاستحسنت ذلك، وتحمست لتنفيذ الفكرة».

Ad

مواضيع مختلفة

وتابع: «المواضيع عموما، كل منها ليست له علاقة بالموضوع الذي يأتي بعده، وهي أشبه ما تكون بالمنوعات لمواضيع مختلفة، لكنّ القاسم المشترك بينها هو التوثيق والتراث وجوانب من التاريخ، وذكريات كانت مخزّنة بالذاكرة وتدفقت في جلسات استرخاء من زمن الماضي، كما جاء الحديث بالكتاب عن بعض الشخصيات التي كان لها دور فاعل بالمجتمع، وتركت بصمات واضحة بعد رحيلها، وتوالى عبر الصفحات عدد من المطبوعات والوثائق والكتب النادرة اخترتها من مكتبتي الخاصة، أو لمؤلفات جديدة وصلتني من بعض الأصدقاء، وتستحق الإشارة إليها، إضافة إلى ما كان عالقا بالذاكرة لبعض الأسفار والرحلات مع الأصدقاء لبلاد مختلفة، وكذلك لحكايات وقصص تحمل في طياتها معنى ومغزى وجوانب من الظُّرف، وهذا ليس حصرا لكل ما جاء بالكتاب، وهناك مواضيع أخرى عديدة، نسأل الله أن يجد القارئ فيها الفائدة والمتعة».

وثائق ومقابلات

ومن مقتطفات الكتاب أنه تضمّن مجموعة من الوثائق، وقال العبدالمغني بهذا الصدد: «أحرص دائما على شراء نوادر الكتب والوثائق المتعلقة بالكويت، ولا يدرك القارئ مدى صعوبة الحصول على النسخ الأصلية من هذه النوادر، لعدم توافرها بسهولة». ومن هذه الوثائق كتيب صغير عبارة عن إمساكية قدّمتها الخطوط الجوية الكويتية عام 1957م، ووثيقة تملّك مقاطعة كبيرة من العقار والأراضي وما احتوت من البيوت والأشجار والثروات الحيوانية داخل مدينة لندن بداية عهد الملك جورج الثالث.

وتطرق العبدالمغني للحديث عن شخصيات كانت لها إسهامات بارزة، ومنها أحمد الخطيب،

وعبدالمحسن الزبن، ود. إبراهيم مكي، وعلي السبتي، وبدر خالد البدر وغيرهم، إضافة إلى أن الكتاب اشتمل على صور، منها صورة للهيئة الإدارية والتعليمية في المدرسة المباركية، ومعهم مجموعة من الطلبة المتفوقين دراسيا عام 1942.

ولا يخلو الكتاب من اللقاءات الشيقة التي أجراها العبدالمغني، ومنها لقاء مع السفير أحمد السليمان وكان عن والده الراحل ملّا مرشد، وآخر مع المؤرخ سيف مرزوق الشملان، ومقابلة مستفيضة مع الفنان التشكيلي والباحث في التراث الشعبي الكويتي أيوب حسين، وأيضا مقابلة مع النوخذة عيسى بشارة.

● فضة المعيلي