إثيوبيا تدشّن التوربين الثاني مع الملء الثالث للسد
الانتهاء من 83.3% من المشروع وأحمد يحاول طمأنة مصر والسودان
أعلن رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، اليوم، بدء تشغيل التوربين الثاني في سد النهضة لتوليد الكهرباء والانتهاء من الملء الثالث لبحيرة السد بمقدار 22 مليار متر مكعب، لكنّه حاول طمأنة دولتَي المصب بالقول إن العملية تمت دون إلحاق الضرر بمصر أو السودان.وهنأ أحمد مواطنيه على الإنجاز الكبير وعلى إسهاماتهم المستمرة في المشروع، وقال في كلمة من موقع السد، إن الملء الثالث لبحيرة السد انتهى، بتعبئة 22 مليار متر مكعب وأن المياه لم تتوقف يوما واحدا أثناء الملء، لافتا إلى أن «النجاحات تثبت أن ازدهار إثيوبيا سيتحقق حتما».وذكرت وكالة الأنباء الرسمية، أن الطاقة الحالية للتوربين الثاني تبلغ 375 ميغاواط، وهي الطاقة نفسها الخاصة بالأول الذي دشّن في فبراير الماضي. وكشف مدير المشروع كيفل هورو، أن إجمالي البناء المدني وصل إلى 95%، وبلغت الأعمال الكهربائية 61%، وإجمالي بناء السد وصل إلى 83.3%، والجهود جارية لاستكماله خلال عامين ونصف.
ولم تتعاطَ مصر رسميا مع الإعلان الإثيوبي حتى عصر اليوم، ربما اكتفاء بتوجيه وزير الخارجية سامح شكري خطابا لمجلس الأمن في نهاية يوليو، يسجل فيه اعتراضه ورفضه التام لاستمرار ملء السد بشكل أحادي من دون الاتفاق مع دولتَي المصب. من جهته، قال وزير الري الأسبق، محمد نصر علام، إن القضية الحقيقية هي «بناء سد على نهر مشترك هو النيل الأزرق تعيش على مياهه مصر والسودان، تبعا لاتفاقيات دولية، ويتطلب بناؤه موافقتهما على قواعد الملء والتشغيل، ومنع أي أضرار جسيمة تؤثر عليهما، وأن كل مياه تخزّن أمام السد الإثيوبي، تكون من حصة مصر المائية، لأن السودان يأخذ مياهه كاملة قبل وصولها لها».وأشار علام إلى أن مصر والسودان توافقان على توليد الكهرباء للشعب الإثيوبي، ومصر لا تمانع التخزين بالسد وتشغيله، بضمان عدم الإضرار بشعبها، ولذلك هي تطالب بتعهد إثيوبيا بردّ السلفة المائية التي تستخدمها خاصة في سنوات الجفاف، لحماية شعبها من نقص مخزون السد العالي والعملية بسيطة وواضحة وقانونية، وتراعي تمامًا حق إثيوبيا».