الحياة تتغير في كل يوم من حالٍ إلى حال، فهناك من يولد في لحظة كتابة هذا المقال، وهناك من يتوفاه الله، من الطبيعي أن تجد في هذه الحياة من هو شقي ومن هو سعيد، هي أقدار كُتِبت لنا قبل أن نخرج إلى هذه الدنيا الواسعة التي ربما تضيق على البشر في بعض الأحيان لسبب ما، لذلك علينا ألا نحمل أنفسنا ما لا نستطيع بالتخاصم مع بعض الأهل والأقرباء والأصدقاء الذين ربما نفتقد أياً منهم في أي لحظة، لأننا لا نعلم ماذا تخبئ الأقدار في طياتها أعاذنا الله وإياكم الله من كل مكروه. مع كل صباح، تأتينا الأخبار من كل حدب وصوب، فهذا نبارك له بقدوم مولود، وذاك نعزيه بفقد عزيز، الحياة كالشجرة، والبشر أشبه بما تحمله من أوراق، فهناك من يموت صغيراً أو شاباً في كامل صحته، وكأنه ورقة خضراء سقطت من تلك الشجرة، وهناك من يموت بعدما بلغ من العمر عتيا أو مريضا كأنهم ورق أصفر ذابل متآكل، أما من يولد فأشبه بالبراعم الصغيرة التي خرجت للتو من غصن تلك الشجرة وعلمها عند الله تعالى متى تسقط.
ولو أنقصنا من أعمارنا أيام الحزن لوجدنا الباقي قصيراً جداً حتى لو عشنا في الحياة مئة عام، ولكن الله تعالى حبانا نعمة نسيان من فقدنا من الأحبة ولو لا ذلك لظلت الحياة سوداوية وكئيبة ودائمة الحزن... فرحمة الله تعالى على كل من فقدنا من آباء وأمهات وأحباب، حتى يجمعنا الله تعالى بفضله بهم في مستقر رحمته.
اضافات
الأقدار المكتوبة
12-08-2022