سلمان رشدي على جهاز تنفس ووضعه خطير وطاعنه لبناني مؤيد لإيران و«حزب الله»

نشر في 13-08-2022 | 12:24
آخر تحديث 13-08-2022 | 12:24
طاعن رشدي مع الشرطة
طاعن رشدي مع الشرطة
يرقد الكاتب البريطاني سلمان رشدي، الذي أصدر مؤسس الجمهورية الإسلامية الخميني فتوى بهدر دمه في 1989، بسبب روايته «آيات شيطانية»، في المستشفى، حيث إنه موصول بجهاز تنفس اصطناعي، بعدما هاجمه أميركي من أصل لبناني تم توقيفه لاحقا، فطعنه في عنقه وبطنه خلال مؤتمر بولاية نيويورك، في هجوم باركته صحافة إيران ودانته دول العالم.

وهاجم هادي مطر (24 عاما) سلمان رشدي (75 عاما) ومحاوره رالف هنري ريس (73 عاما) في قاعة محاضرات بمركز ثقافي في تشوتوكوا، شمال غرب ولاية نيويورك.

وصرح الميجور في شرطة ولاية نيويورك يوجين ستانيزيفسكي، للصحافيين، بأن رشدي نُقل على الفور بمروحية إلى أقرب مستشفى، حيث خضع بسرعة لعملية جراحية. وقال وكيل أعماله أندرو ويلي: «الأنباء ليست جيدة»، موضحا أن رشدي «سيفقد إحدى عينيه على الأرجح، وقُطِعت أعصاب ذراعه، وتعرض كبده للطعن والتلف».

وكان رشدي يستعد لإلقاء محاضرة أدبية، عندما اندفع مطر إلى المنصة وهاجمه وطعنه في رقبته وبطنه، كما هاجم ريس الذي أصيب بجروح طفيفة في الوجه، وهرع عدد من الأشخاص إلى المنصة وثبتوا المشتبه فيه أرضا، قبل أن يعتقله عناصر الأمن، بينما قدم طبيب كان موجودا بين الحاضرين إسعافات أولية لرشدي قبل وصول رجال الإسعاف.

و‏نسبت صحيفة «نيويورك بوست» إلى مصادر إنفاذ القانون، أن تحقيقا أوليا يشير إلى أن «مطر نشر منشورات على وسائل التواصل لدعم حزب الله اللبناني وإيران والحرس الثوري، كما أن الشرطة وجدت في منزله رخصة قيادة مزورة باسم حسن مغنية، تيمنا على ما يبدو باسم عماد مغنية»، أحد أهم القادة العسكريين في «حزب الله»، والذي قتل عام 2008 بتفجير سيارته في دمشق.

إلا أن مسؤولا في الحزب اللبناني، قال: «لا نعلم شيئا عن هذا الموضوع، وبالتالي لن يصدر عنا أي تعليق». وفي وقت لم تعلق السلطات الإيرانية رسميا على محاولة الاغتيال، كتبت صحيفة كيهان اليومية الإيرانية المحافظة المتشددة، اليوم، «مبروك لهذا الرجل الشجاع المدرك للواجب الذي هاجم المرتد والشرير سلمان رشدي، فلنقبّل يد من مزق رقبة عدو الله بسكين»، ورأت صحيفة إيران اليومية الرسمية أن «رقبة الشيطان ضربت بشفرة حلاقة».

في المقابل، أبدى مستشار فريق التفاوض النووي الإيراني محمد مرندي استغرابه من تزامن الهجوم على رشدي، وقرب إحياء الاتفاق النووي، وإحباط واشنطن محاولة اغتيال كانت تستهدف مستشار الأمن القومي السابق جون بولتون.

وفي ردود الفعل، قال مستشار الرئيس الأميركي لشؤون الأمن القومي جيك ساليفان إن «البلاد والعالم شهدا اعتداء مشينا على الكاتب سلمان رشدي»، مشيرا إلى أن هذا الهجوم «عمل عنف مروع».

وأعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تضامنه مع رشدي، وكتب على «تويتر»: «منذ 33 عاما، يجسد سلمان رشدي الحرية ومحاربة الظلامية (...) نضاله هو نضالنا، وهو نضال عالمي. اليوم، نقف إلى جانبه أكثر من أي وقت مضى».

من جهته، دان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون الهجوم «المروع» الذي تعرض له الكاتب «أثناء ممارسته حقا علينا ألا نتوقف عن الدفاع عنه»، في إشارة إلى حرية التعبير.

والأربعاء الماضي، أكدت وزارة العدل الأميركية «وجود مخطط إيراني» لاغتيال بولتون، موجهة الاتهام إلى أحد أفراد الحرس الثوري.

back to top