العراق: اعتصام «الإطار» يصدّع قيادته
دمشق تسلم لبغداد 50 من عناصر «داعش» عبر منفذ الربيعة
غداة نزال ميداني لاستعراض القوة بين تيار رجل الدين البارز مقتدى الصدر، وخصومه في «الإطار التنسيقي» انتهى بإعلان التكتل الأخير الدخول في اعتصام مفتوح ضد اعتصام أنصار الأول بمقر البرلمان في المنطقة الخضراء وسط بغداد، كشف قيادي في «الاطار»، الذي يضم فصائل شديدة الصلة بإيران، أمس، أن هناك انشقاقاً في الرأي بين قياداته حول الاعتصام الذي يهدد بانزلاق الخلاف حول إجراء انتخابات مبكرة وحل البرلمان إلى مواجهة عنيفة.وقال القيادي بالإطار الجامع للقوى الشيعية باستثناء التيار الصدري، إن ثلاث قوى فقط شاركت جماهيرها في الاعتصام قبالة المنطقة الخضراء.وأضاف القيادي أن «بعض قادة الإطار رفضوا فكرة الاعتصام أمام بوابة المنطقة التي تضم البرلمان المعطل، لأن ذلك يهدد بافتعال أزمة جديدة مع التيار، خصوصاً وأن هناك محاولات لحل الأزمة مع الصدر بشكل ودي وتفاهم بعيد عن لغة الشارع».
وأشار إلى أن «أغلب من تظاهروا الجمعة قرب الجسر المعلق هم أنصار حركة البشائر التابعة لزعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي، وحركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي وتيار الحكمة بتأييد ودعوة من قياداتهم». ولفت إلى أن «القيادات والأحزاب السياسية الأخرى في الإطار لم تعلن دعمها بشكل رسمي للتظاهرات والاعتصام ولم توجه دعوة لأنصارها بالمشاركة».وبين القيادي في «الإطار»، أن «كثرة التظاهرات والاعتصامات ستسبب إشعال الشارع إلى جانب الأزمة السياسية والاقتصادية، كما تؤثر على الوضع الأمني، وقد تؤدي إلى اقتتال شيعي - شيعي».ورأى أن «على المرجعية الدينية في النجف، بقيادة السيد علي السيستاني، التدخل لإنقاذ البلاد وإطفاء نار الفتنة قبل خروج الأزمة عن السيطرة».ووسط انسداد قنوات التفاهم بين «الإطار» والصدر الذي يرفض الدخول في حوار مع خصومه ويضغط لإحداث تغييرات جذرية بالنظام السياسي، توجه نحو 450 من طلبة الحوزة الدينية التابعة لمكتب «الشهيد محمد صادق الصدر»، أمس، من محافظة النجف إلى بغداد لمساندة المعتصمين في البرلمان. وأمس الأول، تظاهر أنصار «الإطار» عند مدخل المنطقة الخضراء وسط بغداد احتجاجاً على اقتحام أنصار التيار الصدري للمنطقة المحصنة وإغلاقهم لمبنى مجلس النواب رفضاً لترشيح رئيساً للحكومة الجديدة من قبل الإطار يوصف بأنه ظل المالكي، وفيما بعد أعلنوا عن تحولهم إلى اعتصام مفتوح لحين تحقيق مطالبهم المتمثلة بالإسراع في «تشكيل حكومةٍ خدميةٍ وطنيةٍ كاملة الصلاحيات وفق السياقات الدستورية؛ لإعادة هيبة الدولة ومعالجة مشاكل المواطن».على صعيد منفصل، أعلنت خلية الإعلام الأمني أن قيادة العمليات العراقية تسلمت من الجانب السوري 50 عنصراً من «داعش» يحملون الجنسية العراقية، عبر منفذ الربيعة الحدودي وذلك بعد القبض عليهم داخل الأراضي السورية.