الصين تناور مع تايلند... وتلزم الهند بتأكيد وحدتها
وفد أميركي يزور تايوان... وبيونغيانغ ترفض دعوة غوتيريش لنزع سلاحها
بعد أيام قليلة على إجراء الجيش الصيني مناورات عسكرية بالذخيرة الحية، هي الأكبر من نوعها، والدوريات البحرية والجوية حول تايوان احتجاجاً على زيارة رئيسة مجلس النواب الأميركي نانسي بيلوسي إلى الجزيرة، التي تتمتع بالحكم الذاتي وتعتبرها الصين جزءاً لا يتجزأ من أراضيها، انطلقت أمس، المناورات العسكرية المشتركة «فالكون سترايك» بين القوات الجوية التايلندية والجيش الشعبي الصيني بهدف تدريب الكوادر التايلندية على منظومة التحكم والإنذار المبكر الصينية، في حين وصل، أمس، وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان.وذكرت صحيفة «ذا ناشين» التايلندية، أن «المناورات التي انطلقت في قاعدة وينغ 23 بمنطقة أودون ثاني شمال تايلند وتستمر 10 أيام، ستساعد أيضاً الجيش الشعبي الصيني على فهم أداء الأسلحة الغربية وأساليب التدريبات، إذ تشتري تايلند بشكل أساسي الأسلحة وتتبنى أساليب التدريب من الغرب».وتعد مناورة «فالكون سترايك» الخامسة من نوعها بين الصين وتايلند منذ انطلاقها عام 2015.
وفي إطار مساعيها لتعزيز الدعم الإقليمي بعد زيارة بيلوسي لتايوان، طلبت بكين من الهند التأكيد مجدداً على الالتزام بسياسة «صين واحدة».وقال السفير الصيني سون ويدونغ: «نأمل أن يتمكن الجانب الهندي من إعادة التأكيد علانية على اتباع سياسة صين واحدة مثل الدول الأخرى». وأضاف: «مبدأ صين واحدة هو الأساس السياسي للعلاقات الصينية الهندية». كما قال إن «أكثر من 170 دولة ومنظمة دولية أكدت التزامها بالمبدأ».وتلتزم الهند بسياسة «صين واحدة»، وتعترف بالحكومة في بكين فقط، لكنها لم تشر إلى ذلك في الوثائق الثنائية أو في البيانات العامة منذ فترة طويلة. وبعد نحو أسبوعين على زيارة بيلوسي، وصل، أمس وفد من الكونغرس الأميركي إلى تايوان، في زيارة تستمر يومين، من ضمن جولة أوسع لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ.على صعيد آخر، انتقدت كوريا الشمالية، الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، واصفة دعوته لنزع سلاحها النووي بأنها «خطيرة».وخلال زيارة له إلى سيول استمرت يومين، عبّر غوتيريش عن «التزامه الواضح» بنزع السلاح النووي لكوريا الشماليّة، معتبراً أن هذا «هدف أساسي لإحلال السلام والأمن والاستقرار في المنطقة بأسرها».واتهم نائب وزير خارجية كوريا الشمالية كيم سون جيونغ، أمس، غوتيريش بإظهار «تعاطف» مع السياسات الأميركية العدائية. وقال: «لا يسعني إلا أن أعبر عن أسفي العميق حيال ملاحظات الأمين العام للأمم المتحدة التي تفتقر بشدة إلى الحياد والإنصاف». وشدد على أن نزع السلاح النووي «بالكامل وبشكل قابل للتحقق ولا رجعة فيه» هو «اعتداء على سيادة» كوريا الشمالية.