في حادثٍ مأساوي أثار فجيعة المصريين، توفي 41 شخصاً بينهم أطفال، وأصيب 12، إثر حريق اندلع في كنيسة «مرقوريوس أبو سيفين» بحي إمبابة في محافظة الجيزة، صباح أمس، بسبب ماس كهربائي أدى إلى اشتعال النيران في الكنيسة الصغيرة الموجودة وسط منطقة مكدّسة بالمباني والشوارع الضيقة، وأجمعت شهادات شهود العيان وفحص الأجهزة الجنائية على استبعاد شبهة العامل الإرهابي للحادث.واندلعت النيران في الكنيسة صباح أمس بالتزامن مع توافد عشرات المسيحيين عليها لأداء قداس الأحد الأسبوعي، فضلاً عن وجود حضانة للأطفال تابعة للكنيسة، إذ نشب الحريق في جهاز تكييف نتيجة ماس كهربائي، ما أدى لانتقال النيران والدخان الكثيف في أرجاء المبنى سريعاً، ما أسفر عن سقوط الوفيات بسبب الاختناق، وفي مقدمتهم كاهن الكنيسة عبدالمسيح بخيت.
وأعلنت وزارة الداخلية المصرية، أن فحص أجهزة الأدلة الجنائية أكد أن الحريق نشب في تكييف بالدور الثاني بالمبنى، والذي يضم قاعات الدروس، نتيجة خلل كهربائي، وأدى ذلك لانبعاث كمية كثيفة من الدخان كانت السبب الرئيسي في حالات الإصابات والوفيات، بينما أمر النائب العام بالتحقيق في الواقعة.وقاد الرئيس عبدالفتاح السيسي جهود الدولة المصرية لمتابعة الحادث، إذ أعلن متابعته تطورات الحادث الأليم، وتوجيه أجهزة ومؤسسات الدولة المعنية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة، مضيفاً: «أتقدم بخالص التعازي لأسر الضحايا الأبرياء الذين انتقلوا لجوار ربهم في بيت من بيوته التي يُعبد بها»، بينما هرع رئيس الوزراء مصطفى مدبولي بصحبة عدد من الوزراء لمعاينة الحادث على أرض الواقع.إلى ذلك، أدى 13 وزيراً جديداً اليمين الدستورية أمام الرئيس السيسي، في مقر الرئاسة بمدينة العلمين الجديدة، صباح أمس، واجتمع السيسي مع رئيس الحكومة والوزراء الجدد، مشدداً على الوزراء الجدد ضرورة التحلي بالتجرد والموضوعية والتفاني، وبذل أقصى جهد لإعلاء مصلحة الوطن في المقام الأول. وعقب أداء اليمين، أصدر السيسي قراراً جمهورياً بتولي اللواء طيار أركان حرب محمود فؤاد عبدالجواد، منصب قائد القوات الجوية، خلفاً للفريق محمد عباس حلمي، الذي أدى اليمين وزيراً للطيران المدني.