أمي الكبيرةُ سيرةٌ مَرْويَّهْ هي جَدَّةٌ أخلاقُها مَهديَّهْ أمُّ الكرامِ الساجدينَ لربهم أمُّ الموالدِ للقلوبِ الحيَّهْفكريمةٌ مِعطاءةٌ وشُجاعةٌ ومُقِرَّةٌ لضيوفها وسخيَّهْوحكيمةٌ عند التعامُلِ لم تزلْ (اسمًا) وجوهَرُهُ معًا بطويَّهْ لم تشْكُ يومًا، بل يزينُ صفاتِها ورعٌ وحُسنُ تصرُّفٍ ورَوِيَّهْمُعتَدَّةٌ بكيانِها بتواضعٍ ليست تخافُ سوى الإلهَ، أبيَّهْنشأتْ بلا أمٍّ على يدِ عمَّةٍ هي (مُقرئهْ) و(مُطَوَّعه) ووليَّهْ*فتعلَّمتْ منها العُلومَ بمنطقٍ وبكلِّ نهجٍ نافعٍ ومَزيَّهْحفظتْ كتابَ اللهِ منذُ طفولةٍ بقراءةٍ وكتابةٍ لغويَّهْبتعهدٍ وتيقُّنٍ وتلاوةٍ مسحتْ على وجعٍ بخير طويَّهْكم رُقْيةٍ كَفَّ الإلهُ بها الأذى بركاتُ كَفٍّ لم تزلْ ممضيَّهْما ضلَّ مَن ذكر النبيَّ بسيرةٍ تعظُ النفوسَ، وتلك أطهرُ نيَّهْيا معدنَ التوحيد، يا صفو النسا ما جئتِ من بدعٍ وأنتِ تقيَّهْهذا الذي أوتيتِ من مدد الهدى حقًّا وُهبتِ مع الذكاءِ عطيَّهْربَيتِ سبعًا من صغارِكِ حينما كانت كويتُ الأمسِ جِدُّ عصيَّهْوالزوجُ في سفرٍ وفي غوصٍ غدا ترك الصغارَ لديكِ دونَ وصيَّهْكبِرَ الصغارُ فكنتِ أحلمَ جدةٍ هي أُسوةٌ لهُمُ بكل قضيَّهْوحفيدكِ المحبوبُ والديَ الذي أسقيتِهِ من روحِكِ المَرْضيَّهْعلَّمتنا أدبَ الكلامِ ونُبلِهِ يا بَرَّةً بصماتُها مرئيَّهْلم أنسَ لا أنسى حديثُكِ إنما فيكِ الوقارُ وهيبةٌ عُلويَّهْوتجهزينَ مجالسَ الذكر التي ببخورِها كالروضة القُدسيَّهْكم كان صوتُكِ رائعًا ومُدوِّيًا! رغمَ السنينَ حُمولُها مطويَّهْ إرثٌ من الذكرِ المباركِ نِلتِهِ حسُنتْ سماتُ عِظاتكِ العلويَّهْ تِسعِينَ عِشتِ وكنتِ أينعَ زهرةٍ مزهُوَّةٍ مَرجوَّةٍ مَرويَّهْتَسعَينَ للعملِ الدؤوبِ بهِمَّةٍ بعزيمةِ العشرينَ مثلَ صبيَّهْأحيَيتِ عمرًا ماجدًا في ذكره سبحانَ مَن رزقَ الأنامَ سجيَّهْ!سنواتُ عُمرِكِ لؤلؤٌ في سُبحةٍ ما خاب مَن أسماكِ، أنت رُقيَّهْصلى عليكَ الله يا نور الهدى أنتَ البشيرُ وأنت كنزُ عطيَّهْوالآلِ آلِ المصطفى أهلِ الكِسا ءِ هُمُ الفخارُ لعِترةٍ نبويَّهْ• أم جدي هاشم السيد أحمد الرفاعي (أم صالح)، توفيت في 10 فبراير 1975. من صديقاتها شاهه الصقر ونسيمة السيد طالب النقيب.• عمتها المطوعة ثاقبة حسين الفضالة.• مطوَّعة: كلمة كويتية، وهي معلمة البنات قديمًا، مثل الكُتَّاب للبنين.
مقالات
جدتي رُقَيَّة أحمد حسين الفضالة*
16-08-2022