أكدت مصادر مطلعة لـ «الجريدة»، أن الحظوظ بين الكويت والعراق متساوية لاستضافة بطولة «خليجي 25» لكرة القدم، المقررة خلال الفترة من 6 إلى 19 يناير المقبل، على أن يحسم اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم القرار النهائي في 15 سبتمبر المقبل.

يذكر أن وفداً يترأسه الأمين العام لاتحاد كأس الخليج العربي جاسم الرميحي يزور البلاد حالياً؛ لتفقد المنشآت الرياضية، للوقوف على جاهزية الكويت لاستضافة البطولة في حال تعذرت إقامتها في العراق، وتحديداً في مدينة البصرة.

Ad

وذكرت المصادر، أن الأولوية ستكون للدولة الأكثر جاهزية، مع الوضع في الاعتبار أن الملاحظات على استاد جابر بالكويت واستاد البصرة الدولي «جذع النخلة» بالعراق طفيفة جداً، بينما تتمثل أبرز الملاحظات على استاد علي صباح السالم في الإضاءة، وهذا الأمر يمكن تلافيه بسهولة، في الوقت الذي يعاني فيه استاد الميناء ملاحظات أخرى.

وأوضحت أن عام 2023 سيشهد إقامة بطولتين لكأس الخليج، إذ ستقام «خليجي 25» في يناير، بينما ستقام «خليجي 26» في ديسمبر من العام نفسه.

وشددت على أنه في حال استقرار الأمر على استضافة العراق لـ «خليجي 25»، فإن الكويت ستستضيف التي تليها بشكل مباشر.

ولفتت إلى أن زيارة الوفد للكويت تعد روتينية، الهدف منها معروف للقاصي والداني وليس سراً، مثلما ستتم زيارة المنشآت العراقية في وقت سيحدد لاحقاً، مبينة أن الوفد سيرفع تقريره الأخير، الذي سيتضمن تحديد الدولة الأكثر جاهزية، ومن ثم ستحسم إدارة اتحاد كأس الخليج العربي قرارها النهائي.

زيارة الفنادق

ودشن الوفد زيارته أمس بتفقد عدد من الفنادق ابتداء من الساعة 10:00 صباحاً، في حين سيستكمل زيارته اليوم بتفقد ملاعب التدريب «ثامر وصباح السالم والصداقة والسلام والكويت وناصر العصيمي وعبدالله الخليفة» صباحا، إضافة إلى استاد جابر الأحمد الدولي وعلي صباح السالم، اللذين سيستضيفان المنافسات مساء.

على أن يختتم زيارته غداً، بالاجتماع مع مسؤولي الهيئة العامة للرياضة، والاتحاد الكويتي لكرة القدم، وقد يتم تقديم موعد الاجتماع مع الأخير إلى اليوم.

ملف العراق تأثر سلباً بعدم استقرار الأمن والسياسة
يسيطر الهاجس الأمني والسياسي في العراق على تفكيرالقائمين على ملف استضافة بطولة خليجي 25 لكرة القدم.

ويشهد العراق في الأيام الأخيرة، حالة من عدم الاستقرار الأمني والسياسي، الأمر الذي ألقي بظلاله السلبية على ملف استضافة «خليجي 25»، خصوصاً أن الصورة تبدو ضبابية تماماً، فغير معلوم بالطبع موعد عودة الأمور إلى نصابها الصحيح والسليم.

ومن المؤكد أن مسؤولي اتحاد كأس الخليج العربي لكرة القدم، يولون الحالة الأمنية والسياسية في العراق أهمية كبيرة تفوق جاهزية المنشآت الرياضية، فإقامة بطولة في هذه الأجواء، تعد مقامرة غير محسوبة العواقب.

حازم ماهر